اندبندنت تتساءل كيف ستبدو أزمة كورونا في بلدان مزقتها الحرب.. اليمن ..سوريا .. ليبيا ؟
Share
سلطت الكاتبة الانجليزية بيل ترو يوم الأربعاء، الضوء على تفشي وباء كورونا في تقرير مطول نشرته “اندبندنت” البريطانية ، قالت فيه إنه في الوقت الذي تتعامل أوروبا مع جائحة الفيروس التاجي بمسؤولية وتعمل على الحد من انتشاره؛ فإن بلدان في الشرق الأوسط دمرتها الحرب تستعد للكوارث المحتملة كدول اليمن وسوريا وليبيا الذين لا يستطيعون وقف انتشار الفيروس المميت بعد أن تم تدمير أنظمة الرعاية الصحية وقُطعت خطوط الأمداد بسبب تأثيرات الحروب.
وعن اليمن قالت ترو: لم يتم تسجيل أي حالات إصابة بالفيروس التاجي حتى الآن، كون البلاد تخضع لحصار سعودي كامل بري وبحري وجوي، لكن تبقى المخاوف من انتشار الفيروس قائمة، خاصة وقد سجلت اليمن أعلى معدل لتفشي (الكوليرا) في التاريخ الحديث.
ووفقًا لمنظمة “أوكسفام” فقد تم فحص 50 حالة يشتبه في إصابتها بالكوليرا كل ساعة؛ بسبب عدم حصول ما يقارب من 17 مليون من السكان على المياه النظيفة.
ولفت التقرير إلى أن تعرض المستشفيات والمرافق الصحية للقصف، عطل الكثير من الخدمات الصحية وأخرج معظمها عن نطاق الخدمة، وأكد ذلك اعترافات لممرضين بعدم قدرتهم على علاج المصابين بسوء التغذية والكوليرا أو الإصابات في الحروب فكيف سيكون الحال بالنسبة لكورونا..؟
وفي تصريح لـ أندبندنت قالت الدكتورة أشواق محرم إحدى طبيبات محافظة الحديدة “الناس بالكاد يستطيعون تناول الطعام هنا، كما أنه لا تتوفر مساحات كاملة من المياه النظيفة.
“إذا حصلنا على حالة واحدة من Covid-19 هنا فسوف يصبح وباءً على الفور.”
سوريا: حالة وفاة ثانية بكورونا
‘
طفلان في سوريا
وأشارت الكاتبة بيل ترو إلى أن سوريا أيضًا تعيش ظروف مماثلة لما هو عليه الحال في اليمن، حيث يحتاج ما لا يقل عن 11 مليون شخص إلى مساعدات إنسانية، في حين أن ما يقرب من ثمانية ملايين شخص لا يحصلون على الغذاء بشكل مضمون.
وبحسب التقرير فإن سوريا هي الأخرى تعرضت بعض مستشفياتها للتدمير، وأن نصف المرافق الطبية تعمل، لافتًا إلى أن سوريا سجلت حالة وفاة ثانية بالفيروس التاجي، في حين أن دمشق قد قامت بفرض حظر التجول الليلي ، والإغلاق الجزئي والاختبارات لمكافحة المرض في المناطق التي يسيطر عليها النظام ، فقد كان من الصعب تطبيق هذه الإجراءات في بقية البلاد.
كما قالت منظمة اللاجئين الدولية للصحيفة المستقلة إن ما لا يقل عن ثلاثة أشخاص في إدلب لقوا حتفهم وهم يعانون أعراض Covid-19 ، وتم عزل العديد من المرضى الآخرين.
ليبيا: ” بلد منقسم في حالة حرب ، مع وزارتين للصحة”
وتطرق التقرير إلى معاناة ليبيا التي تمزقها المعارك، حيث تسعى جاهدة لاستيراد الإمدادات الطبية في طرابلس.
وقال التقرير بأن القتال في ليبيا لا يزال محتدمًا بين حكومة الوفاق والقوات التابعة لخليفة حفتر، يحدث هذا في وقت تعرضت فيه البلاد لعدوى كورونا عبر ثماني حالات، بينما لم تُسجل أي حالات وفاة حتى اليوم.
ومع ذلك يقول مسؤولو حكومة الوفاق للصحيفة إن طاقمهم الطبي ليسوا مدربين على التعامل مع جائحة “كورونا”.