الصحة العالمية تحذر من انتقال واسع النطاق للعدوى
يوماً بعد يوم يتسارع انتشار جائحة وباء كورونا المستجد في أرجاء المعمورة خاصة في أمريكا وأوروبا، هي جائحة أرعبت العالم ووضعته أمام اختبار يصعب مواجهته، أقفلت دول بكاملها، عزل سكان الأرض عن بعضهم البعض، حيث تجاوزت الإصابات بهذا الفيروس حتى أمس الثلاثاء 800 ألف حالة حول العالم، بينما اتسعت رقعة إجراءات العزل التام بهدف احتواء الفيروس الذي حصد ولا يزال أرواح عشرات الآلاف.
وفي هذا السياق، فقد أظهرت معطيات حديثة على موقع “وورلد ميترز” الإلكتروني المتخصص في رصد ضحايا كورونا في العالم، ارتفاع الإصابات إلى 803313 حالة خلال الـ 24 ساعة الماضية .
كما أظهرت البيانات أن عدد المتعافين يقترب من 166 ألفا، وأشارت أيضا إلى أن عدد الوفيات ارتفع إلى 38 ألفا و748 حول العالم.
وتصدرت الولايات المتحدة الأميركية دول العالم من حيث عدد الإصابات بـ164 ألفا و359، تلتها إيطاليا بـ101 ألف و739، ثم إسبانيا بـ94 ألفا و417 حالة.
وسجلت الصين التي ظهر فيها الفيروس أول مرة في ديسمبر الماضي، 81 ألفا و518 إصابة بالفيروس، بحسب المعطيات.
ابعد ما يكون
وأكد مسؤول في منظمة الصحة العالمية – أمس – أن وباء فيروس كورونا “أبعد ما يكون عن الانتهاء” في منطقة آسيا والمحيط الهادي.
وأوضح المدير الإقليمي لمنطقة غرب المحيط الهادي في منظمة الصحة العالمية تاكيشي كاساي، أن الإجراءات الحالية لكبح انتشار الفيروس تمنح فقط بعض الوقت للدول للاستعداد لانتقال واسع النطاق للعدوى، مشيرا إلى أنه حتى في ظل كل تلك الإجراءات، فإن خطر انتقال العدوى في المنطقة لن يزول ما دام الوباء مستمرا.
وأضاف أنه ينبغي على الجميع الاستعداد لانتقال واسع النطاق للعدوى، وحذر الدولَ التي تشهد انخفاضا في عدد الحالات من التراخي، وإلا فإن الفيروس قد يعود إليها مجددا.
عزل تام
من جهة أخرى، اتسعت رقعة إجراءات العزل التام بهدف احتواء فيروس كورونا المستجد الذي حصد أرواح الآلاف حول العالم، بينما يتواصل تفشيه بشكل متسارع في الولايات المتحدة.
ورغم ظهور بصيص أمل من إيطاليا التي تأثّرت بشكل كبير بوباء كوفيد-19 الناجم عن الفيروس، فإن الإجراءات المشددة التي أبقت 40% من سكان العالم معزولين في منازلهم امتدت لتشمل مزيدا من المدن والمناطق، في وقت وصل فيه عدد الوفيات نتيجة الوباء في العالم إلى 37 ألفا.
وانضمت موسكو ولاغوس إلى سلسلة المدن حول العالم التي خلت شوارعها من الحياة، بينما كانت فيرجينيا وماريلاند وواشنطن آخر الولايات الأميركية التي أصدرت أوامر للسكان بالتزام منازلهم، لتشمل إجراءات العزل بشكل أو آخر نحو 75% من الأميركيين.
وجاء تصريح المتحدث في منظمة الصحة العالمية في وقت أعلنت فيه الصين – تسجيل زيادة في عدد الإصابات الجديدة بفيروس كورونا المستجد، بعد تراجع الأعداد على مدى أربعة أيام.
وبلغ إجمالي عدد الإصابات المسجلة في الصين حتى أمس الأول 81,518 والوفيات 3305.
اليابان تنصح رعاياها
من جهتها، نصحت السلطات اليابانية رعاياها بعدم السفر إلى 73 دولة ومنطقة، أو ثلث دول العالم، في الوقت الذي تكافح فيه الحكومة لمنع زيادة حالات الإصابة بفيروس كورونا.
أرقام أميركية مفزعة
وما زالت معدلات الإصابة في الولايات المتحدة -التي أصبحت الأولى عالميا في أعداد المصابين- مرتفعة. وأعلنت جامعة جونز هوبكنز تجاوز عدد الوفيات بسبب فيروس كورونا ثلاثة آلاف، بينما بلغ عدد الإصابات نحو 164 ألفا.
وفي خطوة طارئة، أصدرت إدارة الغذاء والدواء الأميركية تفويضا بالاستخدام الطارئ لكل من عقّاري هيدروكسي كلوروكين وكلوروكين في علاج الفيروس.
أوروبياً
لا تزال أوروبا المتضرر الأكبر من هذا الفيروس في العالم ، إذ تجاوز عدد الإصابات فيها 408 آلاف، كما تنفرد القارة بأكثر من نصف الوفيات الناجمة عن الفيروس، ففي إيطاليا وحدها حصد كورونا 11 ألفا و591 شخصا.
وفي إسبانيا -ثاني بلد في العالم من حيث عدد الوفيات الناجمة عن كورونا- أعلنت السلطات عن 812 وفاة جديدة بالفيروس خلال 24 ساعة الماضية، لتتجاوز حصيلتها في الوفيات الصين التي ظهر فيها المرض أولاً.
وبدأت إسبانيا أمس تنفيذ حظر تجول مشدد ومثير للجدل لمكافحة انتشار فيروس كورونا المستجد.
وسجلت في إسبانيا -وفقا لبيانات منظمة الصحة العالمية- 85199 حالة إصابة مؤكدة بفيروس كورونا، و7424 وفاة، بينما تماثل للشفاء من المرض 16780 شخصا.
وفي فرنسا أكدت مصادر طبية فرنسية أن المستشفيات باتت شبه عاجزة عن استيعاب عدد المرضى المتزايد يوما بعد آخر. وحذر طبيب فرنسي من مغبة أن يصلوا يوما إلى الاختيار بين المرضى.
وقد بلغ عدد وفيات كورونا في فرنسا 3024، بينما تعافى نحو ثمانية آلاف شخص.
وفي ألمانيا، أظهرت إحصاءات معهد روبرت كوخ للأمراض المعدية أن عدد حالات الإصابة المؤكدة بفيروس كورونا في البلاد ارتفع إلى 61913، كما قفز عدد حالات الوفاة بالمرض إلى 583 شخصا.
وفي بلجيكا أعلن عن تسجيل 876 إصابة جديدة بفيروس كورونا، ليرتفع إجمالي الإصابات إلى 12,755.
وفي جمهورية التشيك أعلن تسجيل 184 إصابة جديدة بفيروس كورونا، ليرتفع عدد الإصابات في عموم البلاد إلى 3001.
وفي المكسيك أعلن عن حالة الطوارئ الصحية بعد تسجيل ألف إصابة بفيروس كورونا، وتسجيل 28 وفاة.
وفي تركيا، أطلق الرئيس رجب طيب أردوغان الاثنين حملة لجمع التبرعات من أجل التصدي لتداعيات تفشي فيروس كورونا المستجد، معلنا أنه سيتبرع براتبه لمدة سبعة أشهر.
ودعا أردوغان الأتراك -وخاصة رجال الأعمال- إلى التبرع من أموالهم الخاصة، مشيرا إلى أن “وزرائي تبرّعوا برواتبهم لمدد تتراوح بين ثلاثة وستة أشهر”.
وسجلت تركيا نحو 11 ألف إصابة بكوفيد- 19، بينها 168 حالة وفاة، بحسب حصيلة رسمية نشرت الاثنين.
وقال أردوغان -في خطابه- إنه تم فرض الحجر في 41 منطقة تركية لمكافحة تفشي الوباء.
عربيا
وأعلنت وزارة الصحة في السعودية عن تسجيل 154 حالة جديدة بفيروس كورونا المستجد، ليرتفع إجمالي الإصابات في البلاد إلى 1453 حالة
وفي العراق قالت وزارة الصحة انه تم تسجيل 83 إصابة جديدة بفيروس كورونا ليرتفع الإجمالي إلى 630.
وفي الكويت أعلنت عن تسجيل 23 إصابة جديدة بفيروس كورونا، ليرتفع إجمالي الإصابات إلى 289.
وزارة الصحة الجزائرية بدورها أعلنت عن 73 إصابة جديدة بفيروس كورونا ليرتفع الإجمالي إلى 584 وتسجيل 4 وفيات جديدة.
وفي تونس كشفت عن خمسين إصابة جديدة بفيروس كورونا، ليرتفع إجمالي الإصابات إلى 362، كما ارتفع عدد الوفيات إلى عشر بعد وفاتين جديدتين.
وفي المغرب أعلنت وزارة الصحة عن 71 إصابة جديدة بفيروس كورونا خلال 24 ساعة ليرتفع إجمالي الإصابات إلى 534.
وفي فلسطين أعلن الناطق باسم الحكومة الفلسطينية إبراهيم ملحم تسجيل إصابة فلسطيني بفيروس كورونا، ليرتفع إجمالي عدد المصابين إلى 117.
وفي موريتانيا، أعلنت وزارة الصحة أول وفاة، وهي لامرأة في الأربعين من عمرها كانت قيد الحجر الصحي. وحتى الحين سجلت موريتانيا ست حالات إصابة فقط.
وفي مصر، دعت منظمة الصحة العالمية السلطات إلى توفير مزيد من أماكن الرعاية الصحية، وقال مدير إدارة الأمراض المعدية بالمكتب الإقليمي لشرق المتوسط في المنظمة إيفان هوتين “للأسف، هناك سيناريو لاحتمال انتقال المرض على نطاق أوسع، مما قد يؤدي إلى أعداد كبيرة من الحالات في مصر”.
وأعلنت وزارة الصحة المصرية ارتفاع عدد الإصابات المؤكدة بفيروس كورونا في البلاد إلى 656، والوفيات إلى 41.
وفي قطر، ارتفع عدد الإصابات إلى 693 بعد تسجيل 59 حالة جديدة، في حين بلغ عدد حالات الشفاء 51.
وفي المغرب، سُجلت ست وفيات جديدة، ليرتفع العدد الإجمالي إلى 33، وزادت الإصابات 71 حالة، ليصل العدد الإجمالي إلى 534.