معاودة التحالف قصف المقصوف يُثبت هزيمته وسقوطه الأخلاقي
حمدي مشولي
قال محللون سياسيون وخبراء عسكريون أن تصعيد العدوان وتكثيف غاراته الجوية على المناطق الماهولة بالسكان في العاصمة صنعاء ومختلف محافظات الوطن والتي أخذت طابعا هسيتيريا خلال الساعات الماضية تثبت حالة الفشل والتخبط الذي بات عليه تحالف العدوان السعودي الأمريكي الذي فشل طوال خمسة أعوام كاملة في تحقيق أي من أهدافه المعلنة والخفية ويضيف هؤلاء في أحاديث ل”الثورة” أن العدوان وبعد هزائمه المتلاحقة في مختلف الجبهات عاد مجددا ليمارس هواياته في الانتقام من السكان الأبرياء واستهداف المنشآت والمعالم المدنية ويقول محمد المصري عضو مجلس الشورى بأن معاودة العدوان قصف المقصوف وتدمير المدمر يعكس الحالة المزرية التي بات عليها.
ويضيف المصري في حديثه ل”الثورة” أن هذه الهمجات الهمجية التي قامت بها الطائرات الحربية خلال الساعات الماضية واستهدفت عدة مناطق سكنية في العاصمة صنعاء والحديدة وجزيرة كمران ومختلف المحافظات امس وخلفت ضحايا وخسائر في أوساط المدنيين تثبت بما لا يدع مجالا للشك بأن الضربات القوية التي نفذتها القوة الصاروخية وسلاح الجو المسير مؤخرا في عمق أراضي العدو تدشينا لعمليات الردع في العام السادس للعدوان بانها كانت موجعة وأصابت أهدافها بدقة وإن ما دأبت عليه السلطات السعودية في التقليل من الخسائر الناجمة عن العمليات النوعية ليس إلا من قبيل العناد والكبر والغرور الذي لن يمنع عنها حقيقة الهزائم النكراء التي تتعرض لها على مختلف المستويات.
ويشير البرلماني المصري وهو أيضا أمين عام حزب اليمن الحر بأن اليمنيين تعودوا ومنذ خمس سنوات من العدوان عليهم من الطائرات الحربية التابعة لدول تحالف العدوان ان تأتي منتقمة من الأبرياء في المدن الآمنة عقب كل عملية موجعة تطال العدو على أيدي الأبطال وهذا التصعيد الأخير ما هو إلا من قبيل الانتقام الجبان الذي يأتي بعد ساعات من العملية النوعية المشتركة للقوات المسلحة والقوة الصاروخية وسلاح الجو المسير ضد أهداف عسكرية واقتصادية هامة وحيوية في عاصمة العدوان الرياض وفي عسير ونجران وجيزان المحتلة.
من جهته يرى الخبير العسكري العقيد بجاش أبو محمد بأن تصعيد العدوان الأخير والذي يأتي في ظل الدعوات الدولية لوضع حد للحرب يعكس الإفلاس والسقوط الأخلاقي للعدوان وللنظام السعودي على وجه التحديد خاصة وقد ركز في أهدافه على المدن والمناطق السكنية الماهولة، مشيرا في حديثه ل” الثورة” إلى أن هذه الاستهدافات لم تحمل جديدا فهذه الأماكن تم استهدافها على مدى خمس سنوات بمئات وآلاف الغارات الجوية وبات من المخزي معاودة استهدافها بكل هذه الوحشية موضحا بان على النظام السعودي أن يعترف بهزيمته وعجزه وأن يسارع إلى تغليب لغة العقل والحكمة والتعاطي الإيجابي مع مبادرة الرئيس المشاط للسلام ومع الدعوات الدولية للسلام بدلا من أن يمضي في هذه الحلقة المفرغة.
وأضاف العقيد أبو محمد أن العدوان قد استنفد كل ما في جعبته من خيارات وما عاد قادرا على فعل أي شيء جديد فقد استخدم خلال الخمس الماضية كل ما استطاع فعله وفشل في كسر إرادة الشعب اليمني الذي أثبتت الأيام بانه لا يزداد إلا ثباتاً وصلابة في التصدي للعدوان كلما تطاول الأمد وكلما تمادى العدو في سفك دماء الأبرياء من النساء والأطفال ..مؤكدا أن لا خيار أمام العدو السعودي إلا الإقرار بالفشل والانصياع لجهود السلام لان المكابرة والتعالي لن تزيده إلا غرقا في المستنقع اليمني وربما لن يطول الوقت كثيرا قبل أن يجد نفسه عاجزا بشكل تام عن الخروج وتدارك ما يمكن تداركه.
يشار إلى أن طيران العدوان السعودي الأمريكي كان قد كثف غاراته على مختلف المحافظات خلال الساعات الماضية وشن أمس سلسلة غارات على العاصمة صنعاء وعدد من المحافظات استهدفت الأحياء السكنية، في تصعيد خطير يعكس حالة اليأس والفشل الذريع التي وصل إليها هذا العدوان الغاشم.