5 الآف و301 قتيل وجريح وتدمير 64 ألف منشأة ومنزل خلال خمس أعوام من الحرب على الحديدة
فؤاد الجيلاني
عقد صباح اليوم الجمعة بمحافظة الحديدة مؤتمر صحفي حول الوضع الإنساني بالمحافظة جراء استهدافها من قبل دول تحالف العدوان والقوى الموالية لها وما أرتكبته من ممارسات وانتهاكاتها بحق ابناء المحافظة وبناها التحتية ومنشآتها الخدمية والتنموية .
وفي المؤتمر الصحفي الذي نظمته منظمة تهامة للحقوق والتنمية والتراث الإنساني بمناسبة مرور خمس أعوام من العدوان السعودي الإمريكي وأقيم تحت شعار ” لأجل الإنسانية .. أوقفوا جرائم التحالف السعودي الإمريكي الأشد فتكا من فيروس كورونا .. لن ننساكم” أستعرض رئيس منظمة تهامة للحقوق والتراث الإنساني القاضي عبدالقادر المقبولي تقرير المنظمة والذي سلط الضوء فيه على انتهاكات العدوان الجسيمة بحق أبناء محافظة الحديدة وما يتعرض له المدنيين والأحياء السكنية والمنشآت الخدمية من قتل وتنكيل وتدمير وقصف بمختلف أنواع الأسلحة المحرمة دوليا وتحليق مستمر للطيران كما أبرز الجرائم المرتكبة والخروقات المتواصلة التي يرتكبها العدوان ومرتزقته في ظل اتفاق ستوكهولم والذي مضى عليه عام وثلاثة آشهر دون إلتزام أو تنفيذ من قبل مرتزقة العدوان وتصعيده المستمر في الساحل الغربي .
ولفت إلى أنه لم تمضي عشر ساعات فقط على إعلان ناطق تحالف العدوان السعودي الإمريكي قبوله دعوة الامين العام لمبعوث الامم المتحدة لوقف اطلاق النار في اليمن لمواجهة تبعات إنتشار فيروس كورونا العالمي حتى تفاجأ أبناء مديرية الحالي بالمحافظة مساء أمس الخميس بتصعيد دموي مباشر على المدنيين ومنازلهم بحيي الزهور والسلخانة وقصف متواصل نتج عنه استشهاد مواطن وابنته واصابة ثلاثة مدنيين وتدمير 3 منازل .
وأكد المقبولي أن حرب تحالف العدوان تسببت في قتل وإصابة المئات من النساء والأطفال وحرمان الآﻻف من أبسط الحقوق كالتعليم والصحة والحماية والإحتياجات الضرورية كالماء والغذاء في ظل صمت وتواطؤ المجتمع الدولي ومنظمة الآمم المتحدة والهيئات الحقوقية والإنسانية .
وأكد أن خمس سنوات من العدوان والحصار تسببت بآثار كارثية على المدنيين وخاصة النساء والأطفال وأدت إلى إنتشار الأوبئة والأمراض فضلا عن تشريد آلاف الأسر.
وأوضح التقرير الصادر عن المنظمة أن إجمالي القتلى المدنيين بالحديدة خلال الفترة 26 مارس 2015م حتى 26 مارس 2020م بلغ ألفين و252 قتيل منهم 174 امرأة و403 أطفال.
وأشار إلى أن إجمالي الجرحى المدنيين خلال الخمس الاعوام بلغ 3 الآف و49 جريح منهم 206 امرأة و 577 طفل .
ولفت التقرير إلى العدوان تسبب في تدمير 57 ألفا و384 منزلا و286 مسجدا و174 مدرسة ومركز تعليمي و37 مستشفى ومرفق صحي و11منشآة جامعية و10منشآت إعلامية و680 طريق وجسر و584 خزان وشبكة مياه و97 محطة ومولد كهرباء و40 شبكة ومحطة اتصال ومطارين وتسعة موانئ و208 منشآت حكومية و105 منشأت سياحية و15 منشأة رياضية و20 موقع أثري .
وفي جانب القطاعات الإنتاجية بمحافظة الحديدة رصد التقرير تدمير 204 مخازن غذائية و48 سوق و3 الآف و183 منشأة تجارية و120 شاحنة غذائية و56 ناقلة وقود و951 وسيلة نقل و52 محطة وقود و88 مصنع والفا و599حقلا زراعيا و76 مزرعة دواجن ومواشي و388 قارب صيد.
مشيرا الى ان اجمالي المنشآت الاقتصادية التي تضررت بالمحافظة على مدى خمس اعوام من العدوان بلغ 5 الآف و166 منشأة و59 الفا و 638 منشأة خدمية وألفا و620 منشأة “بنى تحتية “.
وأشارت مديرة مكتب حقوق الإنسان بالمحافظة أمال معجم إلى أن إستمرار العدوان على الشعب اليمني يعد إنتهاكا صارخا لجميع القوانين والمواثيق الدولية الخاصة بحقوق الإنسان .
وأوضحت أن العدوان مارس مختلف الأساليب اللإنسانية بحق الشعب اليمني ما تسبب في وضع إنساني كارثي غير مسبوق بالإضافة إلى تجويع اليمنيين عن طريق الحصار الشامل واستباحة كل مقدراتهم.
وأكدت معجم أنه على الرغم من مرور أكثر من عام على اتفاق السويد إلا أن الخروقات والإنتهاكات بحق المواطنين متواصلة بمحافظة الحديدة وسط صمت وتواطؤ الأمم المتحدة مع العدوان والحصار المفروض على مدينة الدريهمي التي يتعرض سكانها للتجويع والإبادة الجماعية نتيجة منع الغذاء والدواء منذ أكثر من عام ونصف.
وطالبت الأمم المتحدة بوضع حد لهذا العدوان على الشعب اليمني وانتهاكاته المتواصلة لحقوق الإنسان.
وأستعرض التقرير نماذج للجرائم التي تطال أبناء الحديدة بمختلف شرائحهم واستخدام تحالف العدوان للأسلحة المحرمة دوليا إلى جانب القصف المتواصل على الأحياء السكنية بمختلف مديريات المحافظة .