متحدث البعثة الأممية بالحديدة يوضح حول احتجاز السفينة الأممية ووضع رئيس البعثة
قالت حنان البدوي، المتحدثة باسم بعثة الأمم المتحدة إلى الحديدة “أونمها”، أن السفينة الأممية غادرت الجمعة 27 مارس/آذار 2020، من ميناء الحديدة باتجاه ميناء المخا لنقل ضباط الارتباط التابعين لقوات حكومة هادي.
و أكدت البدوي إن رئيس البعثة الأممية رئيس لجنة تنسيق إعادة الانتشار بالحديدة، الجنرال أبهيجيت غوها، قد عاد إلى صنعاء، و هو يباشر عمله من مقر الأمم المتحدة هناك.
و لفتت إلى أن غوها أجرى اتصالات بالسلطات في صنعاء لبحث عدد من المسائل العاجلة، و ينوي العودة إلى الحديدة فور عودة سفينة الأمم المتحدة من المخا.
و نقلت صحيفة “الشرق الأوسط” عن مسؤول أممي، أن الجنرال غوها يخضع لحجر صحي اختياري، بعد عودته من الأردن. مشدداً على أن الخطوة طبية، و ليست سياسية.
و نوه إلى أن الجنرال غوها ليس في الحجر الصحي الطبي التابع لسلطات صنعاء، بل كان عليه أن يمر بفترة من الحجر الصحي، بعد أن دخل اليمن قادماً من الأردن، مثلما يدخل أي شخص إلى بلد ما من دولة أخرى.
و كان متحدث عسكري تابع للقوات المشتركة التابعة للتحالف السعودي في الساحل الغربي، قد اتهم أنصار الله “الحوثيين” في وقت سابق باحتجاز رئيس البعثة الأممية و فريقه المرافق.
و أشار العقيد وضاح الدبيش ان غوها و فريقه تم احتجازهم في فندق بصنعاء، بعد وصوله الثلاثاء الماضي، و منعه من الوصول إلى الحديدة.
كما تحدثت وسائل اعلام تابعة للقوات المشتركة و حكومة هادي أن السفينة الأممية احتجزت من قبل الحوثيين في ميناء الحديدة، و على متنها ضباط ارتباط قوات حكومة هادي.
و أشارت البدوي أن الجنرال غوها على تواصل مع رئيس فريق حكومة هادي في لجنة تنسيق إعادة الانتشار، اللواء محمد عيضة، و هو على دراية كاملة بمبعث قلق الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا.
و أكدت التزام الجنرال غوها بالعمل مع الطرفين من أجل التعامل مع ذلك القلق، و حل أي مشكلات أو نقاط خلافية بشكل بناء.
و قالت” “يأمل رئيس بعثة الأمم المتحدة بأن يستأنف الطرفان العمل المشترك، من خلال لجنة تنسيق إعادة الانتشار في أقرب وقت”.
و تقول قوات حكومة هادي ان ضباط الارتباط التابعين لقواتها محتجزون في السفينة الأممية بميناء الحديدة منذ 11 مارس/آذار 2020، بعد أيام على تعليق عملهم في نقاط المراقبة على اثر قنص العقيد محمد الصليحي، ضابط الارتباط بعيار ناري في نقطة الرقابة بـ”سيتي ماكس” بشارع صنعاء، ما تسبب في إصابته و نقله إلى العناية الطبية الفائقة.
و تعمل سفينة الأمم المتحدة في سواحل الحديدة، كمركز عمليات لضباط الرقابة المشتركة، و التي تعد مكان محايد لا يخضع لسيطرة أي طرف من الأطراف.