ذا التايمز: السعودية تبحث عن مخرج من حرب اليمن بعد هزيمتها النكراء

ذكرت صحيفة ” ذا التايمز” البريطانية اليوم السبت إن السعودية تسعى إلى الخروج من حربها على اليمن بعد هزيمتها المذلة منذ خمس سنوات من بدء الحرب، إذ أعلن التحالف السعودي هذا الأسبوع أنه سيقبل دعوة الأمم المتحدة لوقف اطلاق النار بعد تفشي فيروس كورونا عالميًا، وبعد سقوط محافظة الجوف بأيدي الحوثيين الذين نجحوا في إسقاطها في غضون أيام ويستعدون للسيطرة على مأرب قريبًا.

قصف جوي وقوة برية

وتابع التقرير: كان التحالف السعودي يفترض تدخلًا سريعًا منذ بد الهجوم 2015م، لإضعاف قوة الحوثيين، حيث بادرت الرياض بشن هجوم من الطائرات المقاتلة باهظة الثمن، التي زوّدتها بها الولايات المتحدة والمملكة المتحدة، على قوات الحوثيين والبنية التحتية اليمنية، في حين شكلت الإمارات تحالفاً من القوات البرية.

إلا أنه وخلال السنوات الخمس الماضي هُزم السعوديون “هزيمة نكراء” فبالإضافة إلى عدم قدرتهم في إعادة هادي إلى صنعاء، أصبح سجلهم العسكري موضع تمحيص لأن طائراتهم كانت تخفق في إصابة أهدافها، ما أسفر عن مقتل أعداد كبيرة من المدنيين.

وفي تصرحي نقلته ” ذا التايمز” لـ عبدالغني الإرياني، مستشار الأمم المتحدة السابق في الشأن اليمني ومستشار منظمة هيومن رايتس ووتش قال فيه: “لقد بالغوا كثيراً في تقدير قدراتهم العسكرية، واستخفوا بقدرات الحوثيين”.

بشروط الحوثيين

وتابعت الصحيفة بالقول: مع دخول الحرب عامها السادس أصبح معارضي الحوثي أقل ثقة بالتحالف؛ فالمعركة لم تُحدث تغييراً جوهرياً في معادلة الصراع، وحكومة المستقيل (هادي) لا تزال حبيسة المنافي.

بينما يواصل الحوثيون التقدم في بعض الجبهات، رغم تعرضهم للقصف الجوي المستمر، فإن الإمارات اتجهت للسيطرة على الموانئ والجزر اليمنية، إضافة إلى إنشاء وتشكيل ميليشيات خارج إطار البلاد، ونقل الصراع إلى داخل المحافظات الجنوبية.

وأشارت الصحيفة إلى أن الحل السياسي هو المخرج الوحيد للحرب بحسب آراء محللين؛ ولكن قد يكون من الضروري أن يجري التوصل إلى هذا الحل بشروط الحوثيين، لأنهم الطرف المهاجم الآن.

قد يعجبك ايضا