تدهور صحة مسلحي التحالف في ميدي بسبب “كورونا” ودعوات لانقاذهم من الموت (وثيقة + صور)
أقر مصدر عسكري طبي تابع لمسلحي التحالف بـ “تدهور الحالة الصحية لعدد متزايد من مسلحي التحالف في جبهة ميدي” بمحافظة حجة، وكشف “تعذر نقلهم للعلاج في المستشفيات اليمنية أو السعودية بسبب فايروس كورونا”. داعيا إلى “انقاذهم من الموت”.
وقال المصدر في تصريح صحافي إن “محور ميدي يشهد تفاقم الحالة الصحية لعدد كبير من جنود المحور”. وأضاف: “لم نستطع التحقق من طبيعة المرض الذي يعانون منه لانعدام المنشآت الطبية هنا”. مردفا: “ولم نستطع اسعافهم بسبب فيروس كورونا”.
المصدر تابع في حديثه لموقع “الأول برس” الموالي للتحالف، قائلا: “الوضع حرج جدا، بعد تعذر نقل الجنود المرضى إلى أي مستشفى داخل اليمن وكذلك تعذر نقلهم إلى أي مستشفى سعودي في جيزان مثلا، جراء اغلاق المنافذ احترازا من فايروس كورونا”.
وفي تعليقه على ما أعلنه السيد عبدالملك الحوثي وما تتداوله وسائل إعلامية أن “فايروس كورونا انتشر بين قوات التحالف ومسلحيه في ميدي”، قال المصدر: “بتنا نشك في هذا، وأنه سبب تدهور الحالة الصحية للجنود”. مردفا: “لكننا لا نمتلك أدوات اليقين”.
المصدر العسكري وفقا للموقع الاخواني، تابع قائلا: “لا نملك أي مختبرات، ولا محاليل فحوصات، كما أن ميدي لا تزال بدون أدنى تجهيزات لمحاجر صحية أو اجراءات احترازية من فايروس كورونا المستجد، والوضع حرج جدا ويتطلب انقاذ الجنود من الموت”.
وكشف السيد عبدالملك الحوثي في خطابه بمناسبة اليوم الوطني للصمود، أن “مما يخفيه الخونة وتحالف العدوان هو انتشار وباء كورونا بين أوساط الخونة في عدد من الجبهات والمحاور، ومصادرنا تؤكد انتشار وباء كورونا في جبهة ميدي وبأعداد كبيرة”.
الأمر الذي أكده مصدر عسكري خاص، أعلن الخميس “تسجيل إصابة 13 جنديا في أحد ألوية المنطقة العسكرية الخامسة بمحور ميدي حتى 24 مارس 2020م بالإضافة إلى أحد أطباء المنطقة، وتسجيل حالة وفاة واحدة لانعدام الخدمات الطبية هناك”.
كما انتشر تعميم رسمي صادر عن قيادة ما يسمى “محور آزال اللواء 102م قوات خاصة”، بتاريخ 22 مارس الجاري، يؤكد “تفشي فيروس كورونا”، ويقرر “حفاظا على صحة الأفراد والضباط التابعين للمحور منع الذهاب أو الدخول من ظهران الجنوب”.
وجاء في التعميم المرسل للتنفيذ: “يمنع دخول الجرحى المتواجدين في سكن ظهران الجنوب أو أحد رفيدة أو غيرها إلى مجازة حتى إشعار آخر، وعلى الجهات المعنية تحمل كافة المسؤولية، ويمنع منعا باتا الخروج إلى ظهران أو غيرها حتى إشعار أخر”.
في السياق، نشرت صفحة “المركز الإعلامي لمحور آزال” على موقع “فيس بوك” السبت، صورا لنزول “أول فريق طبي من مستشفى آزال العسكري إلى الجبهات لتوعية بخطر فايروس كورونا المستجد في الصفوف الامامية للجبهات”. حد تعبيرها.
ونقل المركز الإعلامي عن رئيس الفريق الطبي د.محمد حميد، قوله “أن الحملة تهدف إلى رفع مستوى الوعي لدى المقاتل وإرشاده لمعرفة طرق الخلاص من هذا الوباء القاتل”، وأنها عملت على “توزيع المعقمات والكمامات والأقنعة الطبية”.
لكن المركز أفاد أن “زيارة الفريق الطبي وتدشين حملته التوعوية للمرابطين من الجيش الوطني، نفذت في جبهات باقم شمال محافظة صعدة” حد زعمه، وليس في جبهة ميدي التي تثار بشأنها المخاوف على ضوء الانباء المتطابقة عن انتشار الفايروس فيها.