ثغرة كبيرة لدخول كورونا إلى اليمن وخبراء يحملون التحالف

فيما جميع السلطات في دول العالم تتخذ جميع التدابير والإجراءات الاحترازية، ومنها إغلاق جميع مطاراتها ومنافذها البرية والبحرية،

لمنع دخول وباء “كورونا” أو ما بات يعرف عالميا بـ “كوفيد 19″، الذي اجتاح دول العالم بلا هوادة، وأصاب وقتل الآلاف من البشر، أو الحد من انتشار هذا الوباء الذي أعجز أقوى الدول عن مواجهته، تظل غالبية السواحل اليمنية التي يسيطر عليها التحالف السعودي الإماراتي والسلطات الموالية له، مجالا مفتوحا لتهريب البشر، ودخول الآلاف من المهاجرين غير الشرعيين القادمين من دول القرن الأفريقي وغيرها من الدول الأفريقية المجاورة لها.

من الحديدة حتى سواحل محافظتي حضرموت والمهرة، تلك هي السواحل التي تسيطر عليها قوات التحالف والقوات الموالية لها، والتي يصلها يوميا آلاف المهاجرين غير الشرعيين الذين يدخلون اليمن لأسباب ودوافع عدة، معظمها غير معلوم، ويسيرون نحو وجهات غير محددة، حاملين معهم الكثير من الأمراض والأوبئة التي قدموا بها من بلادهم، والتي انتشرت العديد منها في المحافظات الجنوبية والوسطى للبلاد، الأمر الذي يرفع من احتمالية نقل هؤلاء المهاجرين للفيروس الجديد، بما سيترتب على ذلك من مخاطر على ملايين اليمنيين الذين لن يجدوا وسيلة يدفعوا بها عن أنفسهم هذا الوباء، سيما في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي تعيشها البلاد، نتيجة الحرب التي توشك على تخطي عتبة عامها السادس.

مراقبون أكدوا من جهتهم أنه ومع بقاء السواحل اليمنية مفتوحة أمام الهجرات غير الشرعية وتهريب البشر، فإن أي إجراء احترازي يتخذ من قبل أي سلطة كانت في اليمن بشكل عام، لن يعود بأي جدوى، كون المهاجرين الذين يدخلون البلاد عبر هذه السواحل في العادة لا يمرون عبر أي مراكز لاستقبالهم وفحصهم أو إدخالهم الحجر الصحي، بل يعبرون منها ليندمجوا في المجتمع دون أي إجراءات.

أطباء وخبراء صحيون يمنيون أبد وا مخاوفهم من انتقال فيروس كورونا إلى البلاد، من خلال المهاجرين غير الشرعيين الذين يدخلون عبر السواحل المفتوحة على طول الشريط الساحلي للبلاد، والتي يدخل عبرها آلاف المهاجرين غير الشرعيين بشكل يومي.

وقالوا إن كثيرا من الأوبئة الغريبة التي انتشرت خلال السنوات الماضية من فيروسات وحميات حصدت الآلاف من المواطنين في عدد من المحافظات الجنوبية، كان وراء انتشارها المهاجرون غير الشرعيين الذي يصلون عبر السواحل بالآلاف، دون أن تتخذ الجهات المعنية في حكومة هادي أي تدابير للحد من تدفق هؤلاء المهاجرين، مشيرين إلى أن مخاطر تدفقهم تتضاعف، في ظل تفشي وباء كورونا الذي تتخذ جميع دول العالم تدابير صارمة للحد من انتشاره.

وأكد الأطباء والخبراء الصحيون أن السواحل المفتوحة أمام المهاجرين غير الشرعيين من دول القرن الأفريقي وغيرها، باتت تشكل خطرا حقيقيا يهدد بنقل الفيروس الذي يمثل كارثة عالمية، محملين حكومة هادي والقوات المسيطرة على السواحل أيا كانت الجهة التي تتبعها المسئولية الكاملة عن نشاط عمليات تهريب الأفارقة والمهاجرين غير الشرعيين وما قد يرافقها من مخاطر انتقال الفيروس إلى البلاد عبر هؤلاء المهاجرين.

وطالبوا السلطات المسيطرة على السواحل الجنوبية واليمنية بشكل عام وقف عمليات تهريب وتدفق المهاجرين غير الشرعيين عبر هذه السواحل، لما يشكله ذلك من مخاطر على الشعب اليمني في الجنوب والشمال على حد سواء.

ونشطت خلال السنوات الماضية عمليات تهريب المهاجرين غير الشرعيين من الأفارقة على طول الشريط الساحلي لليمن، ناهيك عن أحواش التهريب التي يوضع فيها المهاجرين الأفارقة والتي تنتشر في عدد من المحافظات.

YNP – عبدالله محيي الدين

قد يعجبك ايضا