إطلاق صندوق الاستجابة للتضامن من أجل مكافحة فيروس كورونا– وأوروبا تصبح مركز الجائحة
Share
أطلقت منظمة الصحة العالمية، يوم الجمعة، صندوق الاستجابة للتضامن من أجل مكافحة فيروس كورونا المستجد(كوفيد-19) لتمكين الأفراد والمنظمات من المساهمة في الجهود التي تقوم بها المنظمة في سبيل تنسيق الجهود العالمية، ودعم البلدان لكبح جماح هذا الوباء والاستجابة له.
جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي اليومي الذي عقده المدير العام للمنظمة الدكتور تيدروس أدهانوم غبريسوس في مقر المنظمة في جنيف. وتم إطلاق الصندوق بالتعاون مع UN Foundationوالمؤسسة الخيرية السويسرية. وقال الدكتور تيدروس:
“الآن يمكن للجميع المساهمة. سيتم استخدام الأموال لتنسيق الاستجابة وشراء الأقنعة والقفازات والأثواب والنظارات الواقية لعمال الصحة، لشراء الاختبارات التشخيصية، وتحسين المراقبة، والاستثمار في البحث والتطوير.”
وتقول المنظمة إن فيروس كورونا يمثل تحديا صحيا غير مسبوق وإن الناس والمنظمات في كل مكان يريدون المساعدة، مشددة على أن الحاجة القصوى الآن هي المساعدة في ضمان استعداد جميع البلدان، وخاصة تلك التي تعاني من النظم الصحية الأضعف.
وتدعم التبرعات عمل منظمة الصحة العالمية لتتبع وفهم انتشار الفيروس؛ لضمان حصول المرضى على الرعاية التي يحتاجونها ويحصل العاملون في الخطوط الأمامية على الإمدادات والمعلومات الأساسية، وتسريع الجهود لتطوير اللقاحات والاختبارات والعلاجات.
وقال الدكتور تيدروس إن المنظمة ظلت تعتمد بشكل أساسي على الحكومات لدعم جهود الاستجابة للفيروس، معربا عن تقديره لجميع البلدان التي دعمت خطة التأهب والاستجابة الاستراتيجية للمنظمة، بما في ذلك اليابان التي ساهمت هذا الأسبوع بـ 155 مليون دولار. كما أعرب عن شكره لشركتي غوغل وفيسبوك والأشخاص الذين ساهموا في هذه الجهود، قائلا إن “كل دولار يتم التبرع به ينقذ الأرواح.”
آخر التطورات والإحصائيات عن فيروس كورونا
وقال الدكتور تيدروس إن عدد حالات الإصابة بلغ 132 ألف حالة من 123 دولة. فيما توفي 5000 شخص جراء المرض، الأمر الذي واصفه مدير عام منظمة الصحة بأنه “معلم مأساوي”.
وأوضح أن أوروبا أصبحت الآن مركز فيروس كوفيد-19 حيث سجّلت أكبر عدد من الحالات والوفيات أكثر من أي مكان في بقية أنحاء العالم، مشيرا إلى أن عدد الحالات التي يتم الإبلاغ عنها يوميا يفوق ما تم تسجيله في الصين في أوج الوباء.
وقال الدكتور تيدروس إن المنظمة تواصل دعم الدول للاستعداد والاستجابة وأضاف:
“بعثنا بمستلزمات لاستخدامات الوقاية الشخصية إلى 56 دولة. ونحن بصدد إرسال شحنات إلى 28 دولة أخرى. وقد أرسلنا نحو 1.5 مليون تحليل اختباري إلى 120 دولة. رسالتنا إلى الدول لا تزال كالتالي: يجب عليك اتخاذ نهج شامل. لا يجب الاكتفاء بإجراء الاختبارات فقط، أو تتبع المخالطة فقط، أو الحجر الصحي فقط، أو الحفاظ على المسافة الاجتماعية فقط. افعلي (الدول) كل هذه الأمور مجتمعة.“
ما من دولة بمعزل عن المرض
ووصف مدير منظمة الصحة العالمية اعتقاد بعض الدول بأنها بمعزل عن فيروس كورونا بأنه “خطأ قاتل،” مشيرا إلى أن المرض “يمكن أن يصيب أي شخص.”
وأوضح الدكتور تيدروس أن تجارب الصين وكوريا وسنغافورة وغيرها من الدول تظهر أن الاختبارات المكثفة وتتبع التواصل بالإضافة إلى الحفاظ على المسافة الاجتماعية وحشد المجتمع، تدابير من شأنها أن تمنع العدوى وتنقذ الحياة.
ووجه الدكتور تيدروس بعض النصائح بالقول إن ثمّة أمورا بسيطة وفعّالة يمكن القيام بها:
“نظفوا اليدين بشكل مستمر بصابون وماء أو مواد تعقيمية. عند السعال أو العطاس غطوا الفم والأنف بالمرفق. الزموا بيوكم إذا كنتم مرضى، تجنبوا أي سفر غير ضروري والتجمعات الاجتماعية. التزموا بنصائح السلطات المحلية والسلطات الصحية. ابحثوا عن المعلومات الموثوقة وانشروها.“
لمعرفة المزيد عن الوقاية من فيروس كورونا استمعوا إلى هذه المقابلة الخاصة مع الدكتور أمجد الخولي، استشاري الأوبئة في منظمة الصحة العالمية.