هيئة الأبحاث وعلوم البحار بعدن توضح حول نفوق الأسماك وتلون البحر في سواحل عدن
قال تقرير لهيئة الأبحاث وعلوم البحار بعدن، ان فريق قام بدراسة ظاهرة نفوق بعض أنواع الأسماك والأحياء البحرية في بحر صيرة وساحل أبين بمحافظة عدن.
وبحسب تقرير أول للفريق، تم أخذ عينات من الأسماك النافقة والمياه وأحياء بحرية أخرى، ونقلها إلى معمل الأبحاث لفحصها، بهدف الوقوف على أسباب الظاهرة.
وأكد التقرير أن الظاهرة طبيعية، وسبق حدوثها في مناطق أخرى على السواحل اليمنية، وتعود أسبابها إلى انتشار كثيف للطحالب الخضراء والنباتات البحرية المجهرية واستهلاكها لكمية كبيرة من الأكسجين الذائب في مياه البحر، ما أدى إلى اختناق وموت الأسماك الصغيرة لعدم قدرتها على تحمل نقص الأكسجين، ونفوق كميات من القواقع البحرية والمعروفة بذات المصراعين، ذات الحساسية العالية من نقص الأكسجين، ودخول جزيئات الطحالب المجهرية إلى جهازها الداخلي.
وأوضح التقرير أن خروج ذلك النوع من القواقع بكثافة يعود إلى تزامن تكاثرها في هذا الوقت من العام.
وأوصى التقرير، المواطنين بعدم تناول أي من الأسماك والأحياء البحرية النافقة، وتجنب السباحة في المناطق الداخلة في نطاق الظاهرة خلال تفاعلها.
ويشير التقرير إلى أن هذا يحصل بسبب الانقلاب الربيعي، حيث تتداخل برودة البحر مع تيارات شديدة داخلية دافئة فيه، تعمل على تنظيف البحر، من خلال ظهور هذه المتغيرات، التي ظهرت في بحر صيرة ثم في ساحل أبين.
وبحسب التقرير تترافق الظاهرة مع نفوق أسماك، يتلو ذلك تحسن في المصائد، ووفرة في الأسماك بعد أن تهدأ تأثيرات الانقلاب الربيعي.
وسبق أن ظهرت هذه الظاهرة الموسمية في المكلا بساحل حضرموت، وفي ساحل شقرة بأبين.
وتعد هذه الظاهرة من الظواهر الطبيعية في البيئة وتجعل ماء البحر ذو صبغة خضراء، خاصة في المناطق والأعماق الصغيرة القريبة من الشاطئ، بحسب الهيئة.