ماالذي يقوله رجال «تهامة» عن نساء «الحديدة» في يوم عيد المرأة العالمي؟
استطلاع: علاء الدين حسين
تحضى النساء في محافظة الحديدة(غربي اليمن ) بإحترام الرجال على صعيد العلاقات الإجتماعية وفي الإطار الأسري،لكنهن ظللن يعانين من تمييز يمارس بحقهن في مختلف المجالات،فمنذ مئات السنين وحتى وقتنا الراهن لم تتبوأ غالبية النساء في الحديدة على مناصب قيادية في مختلف المؤسسات الحكومية والخاصة،رغم بروز عدد منهن في المجال الحقوقي مؤخراً،في هذة التناولة يستطلع “الحديدة نيوز” أراء عدد من الشخصيات الأكاديمية والحقوقية والإعلامية المنتمية لمحافظة الحديدة من الرجال ، للحديث عن كيف نظرتهم تجاه المرأة التهامية،وماالذي يقولونه للنساء في الحديدة بمناسبة عيدهن العالمي.
نموذج للبذل والعطاء :
الأكاديمي عبدالرحمن الشامي أستاذ الإعلام في جامعتي قطروصنعاء، يرى أن الثامن من شهر مارس من كل عام، والذي يصادف اليوم العالمي للمرأة، هو موعد لأن يتذكر فيه الرجال النساء اللواتي يعملن في صمت، ويعطين بسخاء، ولا ينتظرن مقابل.
ووفقاً لحديث الشامي لـ”الحديدة نيوز” ،فإنه إذا كان هناك من نساء ينطبق عليهن هذا الوصف، فهن نساء اليمن عامة، ونساء تهامة خاصة. فالمرأة اليمنية، وبرغم المعاناة التي تعيشها، والظلم الذي يحيق بها، إلا أنها مثالا للعطاء والبذل، لم تعقها المظالم عن مواصلة البذل والعطاء، وللمرأة التهامية من ذلك النصيب الأوفر. ويقول الشامي ،«النسوة في تهامة غاية في البساطة، ومثالا في الطيبة، ونموذجا للبذل والعطاء، فهن أشبه بأرض تهامة المنبسطة، وسهولها الممتدة عبر النظر، وبحرها الكريم السخي. لكل امرأة في كل سهل وواد وبقعة من بقاع تهامة في هذا اليوم التحية والاحترام والتبجيل والإجلال، فأنتن النساء حقا، سواء أكنتن أمهات، أو أخوات، فأنتن الحياة، وبدونكن لا قيمة للحياة».
المخرج السينمائي عمار الربصي الذي أخرج مؤخراً فيلم سينمائي يعالج قضية التحرش ضد النساء،فيرى أن نساء تهامة أثبتن أنهن نجحن في تحقيق ذاتهن رغم التحديات،ومايزال أمامهن الكثير والكثير لتحقيقة .ويقول الربصي لـ”الحديدة نيوز”،«لنساء تهامة صفات عُرفن بها كالصبر،وتحمل مشقات الحياة،فلهن في يوم عيدهن التحية والإجلال».
أما الناشط الحقوقي محمد نور،فيتمنى ان يحل العام القادم وقد حصلت نساء الحديدة ونساء اليمن على أدنى حقوقهن ،لأنهن من وجهة نظرة،مايزالين يصارعن من أجل إستلاب حقوقهن،ويقول نورلـ”الحديدة نيوز”،«نساء الحديدة مظلومات كمحافظتهن المظلومة لكن يكفيهن فخراً الصمود والثبات على الكفاح الذي يبدينه منذ خمسة أعوام،لذا يستحقن أن يكللن بتيجان العزة والشموخ».
مهام جليلة بجانب مهامهن في تربية الأبناء،تعمل نساء الحديدة في الزراعة والصيد وفي المصانع وفي الحرف اليدوية،لكن وجودهن في محيط الأسرة والعائلة هو الأقوى،والأكثر تأثيراً،لما يشعر به أهالي الحديدة
كما يلفت مستشار وزارة الصحة الدكتور مصلح عباسة،ويقول عباسة«لقد نجحت المرأة التهامية في تربية أجيال تتسلح بالعلم والعمل وبذل العطا،فهذا هو التوصيف الحقيقي الغير مكتمل للمهام الجليلة التي تقوم بها المرأة التهامية.وبحسب عباسة «لا يمكن للكلمات الإنشائية أو عبارات الثناء أن تفي أو تصف عظمة النساء في محافظة الحديدة وفي اليمن الكبير بشكل عام».
أما الناشط عبدالرحمن الشرقي فيرىفي حديثه لـ”الحديدة نيوز” أن على المجتمع في الحديدة أن يتيح للمرأة الفرص الحقيقية التي من خلالها تستطيع أن تحقق ذاتها،وهو الأمر الذي يعزز من مكانتها في المجتمع بعيداً عن الأدوار والمهام التقليدية التي تحصر المرأة في نطاق ضيق تمييزي .