20 قتيلاً وعشرات الجرحى في احتجاجات بالهند بين المسلمين والهندوس
Share
ارتفعت، يوم الأربعاء 25 فبراير/شباط 2020، حصيلة ضحايا المظاهرات المناهضة لقانون الجنسية الهندي المثير للجدل إلى 20 قتيلاً و189 جريحاً في العاصمة نيودلهي، بينهم نحو 60 شخصاً أصيبوا بعيارات نارية، فيما دعا رئيس وزراء العاصمة دلهي أرفيند كيجريوال الحكومة الهندية إلى فرض حظر للتجول ونشر الجيش في المناطق التي تشهد صدامات بين الهندوس والمسلمين منذ أيام، بعدما تحولت الاحتجاجات التي أثارها قانون الجنسية الجديد واعتبر تمييزياً بحق المسلمين، إلى مواجهات دامية بين أتباع الديانتين بالإضافة إلى قوات الشرطة.
وقد ذكر المسؤول في مستشفى جورو تيج بهادور لرويترز: «هناك 15 مريضاً في حالة حرجة»، مضيفاً أن 19 شخصاً توفوا حتى الآن في المستشفى، بعد استخدام الشرطة للغاز المسيل للدموع وقنابل الدخان بعدما واجهت صعوبة في تفريق حشود كانت تلقي الحجارة وتستخدم العصي.
اندلعت الاشتباكات التي تزامنت مع زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للهند والتي استغرقت يومين، بين آلاف يتظاهرون تأييداً (الهندوس) أو احتجاجاً (المسلمين) على قانون الجنسية الجديد الذي أقرّته حكومة رئيس الوزراء ناريندرا مودي الهندوسية القومية، إذ تعتبر العاصمة الهندية مركزاً للاحتجاجات المناهضة للقانون الذي يسهّل حصول غير المسلمين من بعض الدول المجاورة التي يغلب المسلمون على سكانها على الجنسية الهندية.
فيما أقدم بعض الشبان الهندوس على أعمال تخريب لممتلكات المسلمين في مدينتي جعفر آباد وموجبور الواقعتين شمال شرق نيودلهي، وسط غياب أمني لردعهم، كما أحرق الهندوس، ظهر الثلاثاء 26 فبراير/شباط، مسجداً في «أشوك ناجار»، وسط تجمهر حشد من الناس، ورفعوا راية «هانومان» الهندوسية على مئذنة المسجد التي حاولوا هدم جزء منها دون أن ينجحوا.
وقد أدى تعديل قانون الجنسية إلى إثارة احتجاجات جماعية في أنحاء متفرقة من البلاد؛ بسبب استبعاده المسلمين البالغ عددهم بالبلاد نحو 200 مليون نسمة.