واشنطن بوست: تصاعد الحرب في اليمن يتيح للقاعدة إحياء نفسها من جديد

قالت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية يوم الثلاثاء، إن مقتل زعيم تنظيم القاعدة في اليمن قاسم الريمي شكل ضربة لطموحات الجماعة، إلا أن محللين غربيين حذروا من أن تصعيد الحرب الأخير قد يسمح للقاعدة بإعادة التجمع إلى حد ما.
اليزابيث كيندال مختصة في الشأن اليمني قالت:” عاد تنظيم القاعدة في جزيرة العرب بقوة أكثر من ذي قبل، حيث أعاد توحيد شظاياه المبعثرة إلى كيان أيديولوجي مرة أخرى”

وفي إشارة إلى وفاة الريمي أضافت كيندال: “التأثير محدود، ببساطة لأن تنظيم القاعدة في جزيرة العرب كان مفتتًا بالفعل”، “تشير الدلائل إلى أن شظايا تنظيم القاعدة في جزيرة العرب قد تحولت بشكل متزايد من المحاربين العقائديين إلى مدافع للتأجير”.

وتابعت الصحيفة: إن تنظيم القاعدة وفي رسالة صوتية مدتها 16 دقيقة أكدت مقتل زعيمها قاسم الريمي في وادي عبيدة بمحافظة مأرب، كما أعلنت عن قائدها الجديد، خالد باطرفي وهو ناشط بارز في التنظيم.

وأضافت “واشنطن بوست” : خلال العقد الماضي، انتعشت القاعدة عدة مرات واستعادت بعض الأراضي والمجندين من خلال استغلال الفراغات الأمنية الناتجة عن الصراعات بين الفصائل المتناحرة في اليمن، بالإضافة إلى الحرب التي يشنها التحالف على اليمن، مشيرة إلى اشتداد المعارك في أربع محافظات تتواجد فيها قواعد “الدولة الإسلامية”.

وأشارت الصحيفة إلى أنه في الوقت الذي بدأت تظهر فيه بوادر إنهاء الحرب من خلال تبادل الأسرى ونقل بعض المرضى من مطار صنعاء وتقليص الغارات الجوية من قبل السعودية والهجمات الصاروخية من قبل الحوثيين، إلا أن الاشتباكات استؤنفت الشهر الماضي ما دفع كبار مسؤولي الأمم المتحدة إلى التحذير من أن جهود السلام قد تنهار ، وخاصة تلك التي تتمركز في مدينة الحديدة الساحلية الاستراتيجية.

قاعدة شبه الجزيرة الأخطر


وأوضح التقرير أن القتال العنيف تصاعد في محافظات صنعاء والجوف ومأرب وصعدة، في الوقت الذي عاد تنظيم القاعدة للنشاط في محافظتي مأرب والجوف،

ويُصنف الأمريكيون القاعدة في شبه الجزيرة العربية بأنها أخطر فروع القاعدة في العالم، وأكثرهم جرأة ضد الغرب.

المحلل في الشأن اليمني بيتر ساليسبوري وفقًا لواشنطن بوست قال: “لقد ركزت القاعدة في جزيرة العرب معظم جهودها على الحفاظ على مركز داخل اليمن ، لمهاجمة الحوثيين والقوات المدعومة من دولة الإمارات.

قد يعجبك ايضا