ترتيبات عسكرية إماراتية جديدة تهدد أمن وسلامة الملاحة الدولية في البحر الأحمر
كشفت مصادر مطلعة، عن ترتيبات عسكرية جديدة، للاحتلال الإماراتي، بمنطقة المخا، تهدد أمن وسلامة الملاحة البحرية في البحر الاحمر.
وأكدت المصادر، أن الإمارات، بدأت الأسبوع الماضي، بتشكيل مليشيات جديدة تحت مسمى “الدعم السريع”، في مدينة المخا الواقعة على البحر الأحمر، التابعة لمحافظة تعز.
وأضافت المصادر أن الإمارات تسعى لتعزيز مليشياتها التي يقودها “طارق عفاش”، وفرضه واقعا جديدا، في منطقة الساحل الممتد من المخا وحتى باب المندب، بحسب موقع 21 الاخباري.
وأشارت المصادر إلى أن الترتيبات الإماراتية، تأتي ضمن خطتها لتقسيم محافظة تعز التي تتضمن فصل الريف الغربي ومحوره “مديرية الحجرية” ليكون ضمن محافظة “المخا” الممتد من باب المندب مرورا بذو باب وموزع والوازعية وصولا إلى مدينة المخا غربا على البحر الأحمر.
مبينة أن أبوظبي، أعادت النظر في المهام التي كانت أسندتها لقيادي موال لها يدعى “أبا ذياب العلقمي” في الانتشار وإقامة نقاط عسكرية في مناطق الريف الجنوبي من محافظة تعز.
فيما أوضح مصدر ثان أن الإمارات تسعى عبر “طارق عفاش”، تشكيل هذه القوة المسمى “الدعم السريع” على غرار قوة “الدعم السريع” في الجيش السوداني، التي يقودها الفريق محمد حمدان دقلو “حميدتي”.
وذكرت المصادر أنه جرى تشكيل أول لواء بقيادة “أبي ذياب العلقمي”، يحمل اسم “اللواء الأول دعم سريع”، وهو لواء سبق تدريبه في مدينة الخوخة، جنوب محافظة الحديدة.
وأكد أنه تم نقل جزء من هذه اللواء إلى مواقع في جبل النار الاستراتيجي، الذي حل محل القوات السودانية، التي كانت تتمركز فيها، قبل انسحابها خلال الشهر الماضي.
وكلف “أبو ذياب”، أيضا، بعملية الحشد واستقدام مقاتلين جدد، لتشكيل لواء آخر ضمن هذه القوة، بعد تشكيل قيادته من قبل “طارق عفاش”.
وبينت المصادر أن قيادة اللواء الجديد المسمى “اللواء الثاني دعم سريع”، تتألف من “أحمد محمد الطالبي المساوي” المكنى بـ”أبي همام”، من المخا، فيما ينحدر أركان اللواء من منطقة سنحان، وقائد عمليات اللواء فضل علي العلقمي، كان يشغل سابقا مدير المخابرات في محافظة صعدة، خلال الفترة السابقة.
ولفتت المصادر إلى أن هناك حراكا نشطا للحشد والتجنيد من قبل الإمارات من مناطق عدة في تعز ومحافظات أخرى.
وتسعى الإمارات إلى تقويض أمن الملاحة الدولية في البحر الأحمر، من خلال استمرار التحشيد العسكري، وارسال التعزيزات العسكرية إلى المخا، وذو باب، الأمر الذي يهدد أمن الملاحة في مضيق باب المندب.