الأمين العام للأمم المتحدة يشكل فريقا خاصا لتعزيز معالجة “أزمات النزوح والتشرد الداخلي” في بلدان العالم
دعا الأمين العام للأمم المتحدة، اليوم من جنيف المجتمع الدولي إلى مواجهة قضايا “النزوح والتشرد الداخليين” في بلدان العالم اليوم، في كلمة وجهها إلى الجلسة الافتتاحية لأعمال الفريق الجديد، رفيع المستوى، والمعني بمواجهة الظاهرة التي وصفها السيد غوتيريش ب”المدمرة والمعقدة.”
الفريق الذي أعلنه الأمين العام في تشرين الأول/ أكتوبر 2019 ترأسه السيدة فيديريكا موغيريني، ممثلة سامية سابقة للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية، والدكتور دونالد كابيروكا، الرئيس السابق لبنك التنمية الأفريقي، وهو أيضا الرئيس الحالي لمجلس الصندوق العالمي لمكافحة الإيدز والسل والملاريا.
ويشمل الفريق ممثلين عن الحكومات والمنظمات الدولية والمجتمع المدني والقطاع الخاص، وعن البلدان المتأثرة بشكل خاص بمشاكل التشرد والنزوح.
وتقول الأمم المتحدة إن مئات الآلاف قد تشردوا، في الشهرين الأولين فقط من هذا العام، مما زاد العدد الكلي الراهن للنازحين داخليا، والبالغ 41 مليون شخص على مستوى العالم.
الكثير من هؤلاء تقطعت بهم السبل لسنوات عديدة منذ نزوحهم الأوَّلي، ويواجهون أوضاعا غير واضحة، ويعيشون دون مساكن آمنة، أو وظائف، أو تعليم علاوة على انعدام الفرص والاحتياجات الأخرى.

وقد حث الأمين العام الفريق على العمل بقوة على لفت الانتباه العالمي إلى هذه القضية وتحفيز الجهود الجديدة والمكثفة لإيجاد حلول لهذه الأزمات. وقال غوتيريش إنه “من غير المقبول أن يتم اقتلاع ملايين الناس بقسوة شديدة من مواطنهم، ثم يواجهون لسنوات، مصيرا غير واضح. لا ينبغي أن يكون التعرض للنزوح مشكلة بلا نهاية.”
وقال الأمين إنه على ثقة أن هذا الفريق سوف يقدم أفكارا جديدة لمنع النزوح القسري وحماية النازحين ومساعدتهم بشكل أفضل، وتحديد حلول أسرع لإنهاء التهجير.
“نازحون في سوريا واليمن والقرن الأفريقي والكونغو الديمقراطية”
وبدورها، سلطت رئيسة الفريق الذي بدأ أعماله اليوم في جنيف، الضوء على العواقب الوخيمة للنزوح الداخلي، في جميع أوجهها. السيدة فيديريكا موغريني شددت على ضرورة إيجاد حلول دائمة واصفةً موجات “النزوح الأخير والمعاناة الهائلة” في أماكن مثل سوريا والقرن الأفريقي والكونغو الديمقراطية واليمن بأنها علامات محذرة “وتذكير بالحاجة الملحة للتعامل بشكل أفضل مع النزوح” والتشرد الداخليين.
واعتبرت السيدة موغريني دعم الأمين العام أمر حاسم “ونحن نبدأ المهمة الصعبة المتمثلة في تقديم طرق مبتكرة لفهم المشكلة والتعامل معها اليوم.”
وشدد الدكتور دونالد كابيروكا من ناحيته على ضرورة بذل جهود أكثر شمولاً: “نحن بحاجة إلى دراسة الأسباب الاجتماعية والاقتصادية الأساسية للنزوح.” وعدد الدكتور كابيروكا ضمن ذلك مسائل “الفقر وعدم المساواة والتهميش والإقصاء والهشاشة البيئية وتحديات الحكم وتأثير النزوح على المجتمعات والبلدان” معتبرا فهم هذه القضايا تعزيزا للقدرة على “اقتراح الحلول الصحيحة.”
خبراء يدعمون الفريق، ومشاورات إقليمية

الجلسة الافتتاحية لأعمال الفريق رفيع المستوى، والمعني بمواجهة أزمات النزوح والتشرد الداخلي في دول العالم، انعقدت في قصر الأمم المتحدة، جنيف، سويسرا