صحيفة بريطانية: إذا سخرت السعودية نصف خسائرها المالية لصالح اليمن لما انتحر جنود التحالف في عدن
Share
من بين الأحداث العديدة المروعة التي وقعت في الشرق الأوسط واليمن خاصة، انتحار جندي من مقاتلي حكومة (هادي) في محافظة عدن الأسبوع الماضي، بعد أن اصيب بإحباط بسبب عدم استلام راتبه، ما اضطره إلى إطلاق النار على نفسه في مقر لواء المشاة الأول.
هكذا بدأ الكاتب بورزو دراغي مقالًا نشرته صحيفة “اندبندنت” البريطانية يوم الأحد، وتابع الكاتب: عجز الجندي عن إطعام أسرته كان بمثابة تذكير بالبؤس الذي خيم على المحافظات المحتلة، بسبب حرب طاحنة نشرت الرعب والجوع والحرمان.
وأضاف الكاتب إن مأساة الحرب في اليمن يمكن حلها إذا اراد المجتمع الدولي ذلك، لكنه يتجاهل إيجاد الحلول، كون هناك مستفيدين من استمرار الحرب التي ولدت استغلاليين يجدون مصالحهم في التصعيد.
وواصل الكاتب: أصبحت حرب اليمن أكثر تعقيدًا وخطورة مع مرور الأشهر، فالفصائل المناهضة للحوثيين في حالة حرب سياسية، حيث يشتبك المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم من الإمارات مع حكومة المستقيل (هادي) المدعوم من السعودية.
وأشار الكاتب إلى الخسائر المليارية التي دفعتها السعودية كثمن لأسلحة الحرب ورواتب وأجور المتحالفين معها، بالإضافة إلى الخسائر التي تعرضت لها جراء قصف منشآت النفط.
واستغرب دراغي من استمرار ضخ الأموال السعودية لصالح الحرب، في الوقت الذي كان بإمكان السعودية استثمار نصف مبلغ خساراتها في الحرب من أجل مشاريع تعليمية وزراعية يمنية، لتخلق فرص عمل ونماء، بدلًا من تعريض حياة الآخرين للقتل إما بالسلاح أو بالانتحار أو الجوع.
وأوضح الكاتب في مقاله إن القوى الغربية مثل أمريكا وفرنسا لا زالوا يبيعون الأسلحة للسعودية والإمارات، ومصر ويوفرون الغطاء الدبلوماسي لتلك الصفقات، كونهم يستفيدون من مبيعات الأسلحة التي تغذي الحرب على اليمن منذ خمس سنوات.