تصاعد أعمال العنف في بوركينا فاسو، يثير مخاوف من “نزوح واسع النطاق” في الساحل الأفريقي
قالت مفوضية شؤون اللاجئين اليوم الجمعة إن الهجمات المميتة التي تعرضت لها قرى في بوركينا فاسو خلال الأسابيع الثلاثة الماضية “أجبرت 150 ألف شخص على الفرار،” مما يثير مخاوف من حالة طوارئ لنزوح واسع النطاق في كامل منطقة الساحل الأفريقي.
وعلى خلفية تصاعد مدمر للهجمات الإرهابية، ارتفعت خمسة أضعاف حسب الأمم المتحدة، ضد أهداف مدنية وعسكرية في بوركينا فاسو ومالي والنيجر، قال المتحدث باسم المفوضية أندريه ماهيتسيتش إن الناجين منها “يحتاجون في كل مكان” إلى الأمان والمأوى والغذاء والماء.
هناك تحديدا حاجة ماسة إلى المساعدة في شمال بوركينا فاسو، حيث تقيم العائلات النازحة مع المجتمعات المضيفة التي تمتلك القليل فقط من الموارد، حسبما أوردت المفوضية السامية التابعة للأمم المتحدة.
وأوضح مسؤول المفوضية أن أكثر من 4000 شخص ظلوا يفرون يوميا منذ 1 كانون الثاني/يناير من الهجمات في بوركينا فاسو.
وأورد المسؤول الأممي أن “765 ألف شخص قد تم تشريدهم حتى الآن بالفعل، وأكثر من 700 ألف منهم أجبروا على النزوح في الأشهر الـ 12 الماضية فقط.
وقال مسؤول مفوضية اللاجئين إن من أجبروا على الفرار “يبلغون عن هجمات على قراهم من قبل الجماعات المسلحة وعن حوادث قتل واغتصاب ونهب”.
وقد أدى نمط مماثل من العنف إلى تشريد المزيد في مالي والنيجر من ديارهم، مما فاقم من أزمة انعدام الأمن التي طال أمدها في منطقة بحيرة تشاد، التي يقدر مكتب التنسيق الإنساني التابع للأمم المتحدة أن تضم 2.3 مليون من النازحين.
وقد أورد مسؤول المفوضية أن الهجمات الأخيرة، في وسط مالي، على قرية أوغوساجو في 14 شباط/فبراير أودت بحياة 30 شخصاً.
“السكان يخشون من التحرك من مواقعهم“

أب وولده يتناولان وجبة في مخيم للنازحين، بعد أن أجبر النزاع المسلح الأسرة على الفرار من منطقة بوركينا فاسو الشمالية.