مفوضية اللاجئين تطالب الحكومة اليونانية بتحسين أوضاع اللاجئين وطالبي اللجوء على جزرها
Share
يواجه اللاجئون وطالبو اللجوء الذين يفدون إلى الملاجئ المكتظة في مخيم موريا في جزيرة ليسبوس اليونانية صعوبات في البقاء على قيد الحياة، إذ يضم المخيم أعدادا من الناس تفوق قدرته الاستيعابية بثماني مرّات.
بالنسبة للاجئين وطالبي اللجوء، تحولت الحياة إلى جحيم في المخيم الذي يستضيف 19 ألف شخص في مساحة معدّة لاستيعاب ثلاثة آلاف شخص فقط. وبالنسبة للكثير من الناس، فإن الواقع المرير لحياتهم اليومية في مخيم موريا فاق المحن والصعوبات التي واجهوها أثناء رحلتهم البحرية باتجاه أوروبا.
وفرّ معظم سكان المخيم من بلدانهم بسبب الحروب والعنف وانتهاكات حقوق الإنسان. وفور وصول اللاجئين إلى سواحل الجزيرة، يتم توزيعهم على مراكز الاستقبال حيث يقيمون لأسابيع وأحيانا لأشهر عديدة إلى أن يتم البتّ في أوضاعهم. ولكن بسبب طول الإجراءات المتعلقة باللجوء، ونقص عدد مراكز الاستقبال، فإن الأوضاع البائسة في موريا تظل على حالها. ويطالب الآلاف من المقيمين في هذه المراكرز بتوفير الاحتياجات الإنسانية الأساسية، ومنها الماء النظيف والتدفئة والصرف الصحي والطعام الجيد والرعاية الصحية.
أوضاع سيئة، خاصة للمرضى
ومن بين طالبي اللجوء في موريا، طبيب أفغاني يُدعى سردار يقول إنه يمضي يومه واقفا في طابور بانتظار الحصول على ماء وطعام وأحيانا تنفد هذه المواد بسرعة، وغالبا ما يعود إلى خيمته خاوي اليدين. ويشير سردار إلى أن الظروف سيئة خاصة بالنسبة لأولئك الذين يحتاجون إلى الرعاية الصحية، ويضيف: “الظروف صعبة جدا لهؤلاء الناس، ولا أحد يفعل شيئا من أجل مرضى السرطان.”
وقد دعت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين الحكومة اليونانية إلى اتخاذ إجراءات طارئة للتعامل مع مشكلة الاكتظاظ، التي تثير القلق، من أجل تحسين الظروف وحصول اللاجئين على الخدمات وضمان إجراءات لجوء فعالة وعادلة لتسريع نقل اللاجئين إلى سكن ملائم.
ويُذكر أن أكثر من 36 ألف لاجئ سياسي يقيمون الآن في مراكز استقبال في خمس جزر يونانية معدّة أساسا لاستقبال 5،400 شخص.