سخط واسع في المهرة واصوات تطالب بطرد الاحتلال السعودي من المحافظة
تعالت أصوات الاستنكار والإدانات المنددة بالاعتداءات التي تمارسها قوات الاحتلال السعودية على أبناء القبائل المهرية المتواجدة في منفذ شحن، مطالبة الرياض بسحب كافة قواتها من المحافظة في أسرع وقتٍ ممكن.
حيث استنكرت يوم الأربعاء، لجنة الاعتصام السلمي الرافض للوجود السعودي في محافظة المهرة اليمنية عن إدانتها محاولة اقتحام منفذ شحن، وقالت إن الاحتلال السعودي وميليشياته اعتدوا على مواطني وأبناء قبائل مديرية شحن دون وجود أي للإعتداء.
وأضافت لجنة الاعتصام أن وجود ما سمتها قوات الاحتلال السعودي ومليشياتها في محافظة المهرة مخالف للقوانين الدولية، ودعت قبائل المحافظة إلى الوحدة لمنع إفراغ مؤسسات الدولة الشرعية في اليمن من مهامها.
كما أدانت حكومة الإنقاذ بصنعاء، تحركات القوات السعودية في محافظة المهرة في محاولات منها للسيطرة على منفذ شحن الحدودي.
وقال رئيس حكومة الإنقاذ عبد العزيز بن حبتور، إن التصرفات السعودية فصلا جديداً من فصول انتهاك السيادة اليمنية التي تقوم بها السعودية في إطار “عدوانها واحتلالها” الذي طال كل أبناء الشعب.
وأضاف “بن حبتور”: ما تقوم به السعودية لتمرير مخططها القديم الجديد الذي قوبل بالرفض من قبل كافة القيادات اليمنية على مر العقود.
وحيا بن حبتور، المواقف البطولية المشرفة لأبناء المهرة الذين يؤكدون بنضالهم ضد المحتل صدق حبهم وانتمائهم إلى وطنهم.
كما استنكرت منظمة “سام” للحقوق والحريات الاعتداءات التي تمارسها الميليشيات السعودية بحق المعتصمين السلميين في محافظة المهرة، داعية إلى تجنب أي مظاهر مسلحة، أو الدعوة للعنف.
وأكّدت ” سام” أن خيار الاعتصام السلمي للتعبير عن المطالب المشروعة لأبناء محافظة المهرة تطور إيجابي؛ وخيار حضاري يجب الوقوف معه وتعزيزه، ومنع أي استفزازات وسلوكيات غير قانونية من قبل القوات السعودية، قد تدفع الأمور إلى مزيد من التطور العنيف.
معتبرة أن ما تقوم به القوات السعودية في المهرة تصرفات غير قانونية يتعرض فيها المواطنون للظلم وينالهم الإجحاف والتهميش ومبدية قلقها الشديد إزاء تطورات المشهد العسكري السعودي في المحافظة، مشيرة إلى أنها سجلت حالات إطلاق نار، وتكثيف للوجود العسكري السعودي في بعض أجزاء المحافظة، والسيطرة على المنافذ البرية الرابطة بين الجمهورية اليمنية وسلطنة عمان، بما يهدد حق المدنيين في التنقل الآمن، ويتعارض مع حق المدنيين في التعبير عن آرائهم في الشأن العام من خلال التجمع السلمي، وهي حقوق أساسية كفلتها المواثيق الدولية، والدستور والقوانين اليمنية.
كما جددت تأكيدها على أن صمت حكومة “هادي” الناتج عن عجزها واستلاب قرارها من قبل السلطات السعودية لا يعطي أي مشروعية للتصرفات غير القانونية بقدر ما يحملها مسئولية قانونية أمام القضاء الدولي مستقبلا.
الجدير بالذكر أن أكثر من عشرين عربة عسكرية على متنها جنود سعوديون اقتحموا معبر “شحن” الحدودي في محافظة المهرة (شرقي اليمن) والواقع على الحدود مع سلطنة عمان.