المنظمة الدولية للهجرة تدعو المجتمع الدولي والاتحاد الأوروبي “لإيجاد بدائل للإنزال في ليبيا”
Share
قالت المنظمة الدولية للهجرة إن حوالي مئتي مهاجر تمت إعادتهم من البحر وإنزالهم في مدينة طرابلس الليبية، والتي كان ميناؤها قد تعرض لقصف مكثف، قبل ساعات فقط من إنزالهم إلى الشط.
ونادت المنظمة، في بيان صدر اليوم الأربعاء، المجتمع الدولي والاتحاد الأوروبي بالسعي لإيجاد “آلية إنزال بديلة وآمنة” للمهاجرين الذين يتم إنقاذهم من قوارب الهجرة قرب ليبيا.
وقال رئيس بعثة المنظمة الدولية للهجرة في ليبيا، فيدريكو سودا لقد حان الوقت لأن تتخذ ليبيا إجراء ملموسا لضمان نقل من تم إنقاذهم في البحر “إلى موانئ الأمان، وإنهاء نظام الاحتجاز التعسفي”.
منذ بداية العام الجديد، قامت قوات خفر السواحل باعتراض أو إنقاذ ما لا يقل عن 1700 مهاجر وإعادتهم إلى ليبيا، بينما وصل أكثر من 3 آلاف شخص إلى إيطاليا ومالطا، تم إنقاذ العديد منهم بواسطة سفن البحث والإنقاذ التابعة للمنظمات غير الحكومية.
وقال البيان الصحفي الصادر من المنظمة الدولية إن هناك حاجة عاجلة لزيادة قدرة البحث والإنقاذ التي تقودها الدولة، ولإنشاء “آلية إنزال آمنة وسريعة ومفهومة” تتحمل فيها دول البحر الأبيض المتوسط ”مسؤولية متساوية في توفير ميناء آمن” لمن يتم إنقاذهم في البحر.
كما دعت المنظمة الأممية المعنية بالهجرة إلى الاعتراف بجهود سفن المنظمات غير الحكومية العاملة في البحر المتوسط ورفع أي قيود أو تأخير في عمليات النزول إلى شط الأمان.
أحوال يرثى لها للمهاجرين المحتجزين في ليبيا
IOM Libya
المنظمة الدولية للهجرة تقدم المساعدة للمهاجرين الذين أعيدوا إلى ليبيا بعد محاولتهم عبور المتوسط إلى أوروبا
وحسب المنظمة فإن الوضع الإنساني في ليبيا، ومع دخول النزاع شهره العاشر، ما زال متدهورا، وأن أكثر من 2000 مهاجر ما زالوا محتجزين في ظروف يرثى لها، وسط تحديات يواجهها العاملون الإنسانيون في الوصول إليهم.
“خلال الأسبوعين الأولين من يناير 2020، تمت إعادة حوالي 1000 مهاجر إلى ليبيا، ونقل 600 منهم إلى منشأة خاضعة لسيطرة وزارة الداخلية” حسب البيان الذي اعتبر “هؤلاء المهاجرين في عداد المفقودين.”
وتواصل الأمم المتحدة توثيق حالات سوء المعاملة والتعذيب والاختفاء والظروف القاسية في مراكز الاحتجاز الليبية رغم الدعوات المتكررة لتفكيك نظام الاعتقال الحالي “وإيجاد حلول بديلة تضمن على الأقل درجة من الأمان والأمن”.
وقد اعتبرت المنظمة أن التطورات الأخيرة تمثل الآن تهديدا أكبر لسلامة الآلاف من المهاجرين، وقالت إن “هناك حاجة إلى مقاربة جديدة للوضع في ليبيا وفي وسط البحر المتوسط.” ودعت المنظمة الأممية إلى ترجمة المخاوف الراهنة إلى إجراء عملي عاجل حتى يتم تجنب وقوع المزيد من المآسي.