وقفة لمنظمة الدفاع عن الاتصالات أمام المكتب الأممي بصنعاء
أقامت منظمة الدفاع عن الاتصالات والبريد، امس الاثنين، وقفة احتجاجية أمام مكتب الأمم المتحدة في صنعاء للمطالبة برفع الحظر عن خدمات وتجهيزات الاتصالات.
وفي الوقفة ألقى رئيس المنظمة المهندس محمد الذهباني كلمة أكد فيها على أن المنظمة تدافع عن واحد من أهم القطاعات الحيوية التي تستند إليه ركائز المجتمع وخدماته المختلفة.
وأشار إلى أن ما تشهده خدمات الاتصالات والبريد من ترد أثر على مختلف الخدمات الإنسانية الأخرى، ما استدعى اقامة وقفة احتجاجية جماهيرية بمشاركة شعبية مؤثرة في العاصمة صنعاء ومختلف المحافظات في توقيت واحد لإيصال رسالتنا الشعبية والمدنية الأقوى ليسمع العالم صوت الشعب اليمني.
كما أكد المهندس الذهباني أن حق الحصول على خدمات الاتصالات والانترنت حق إنساني تكفله الأعراف والقوانين الدولية ومواثيق حقوق الانسان.
ولفت إلى المعاناة الإنسانية التي يتكبدها 28 مليون داخل اليمن، ومساعي المنظمة للتخفيف من تفاقم معاناة المدنيين جراء انهيار وتدني وتقطع خدمات الاتصالات والانترنت بفعل جرائم التحالف باستهداف ممنهج وتدمير للبنية التحتية الخدمية لشبكة ومنشآت الاتصالات المدنية.
وطالب الأمم المتحدة والاتحاد الدولي للاتصالات والمنظمات والهيئات الدولية والحقوقية والإنسانية بتحرك فوري للقيام بمسئولياتها الإنسانية الملحة وإنقاذ ملايين اليمنيين في اليمن بإجبار التحالف بسرعة رفع الحظر غير المبرر على تجهيزات وأنظمة الاتصالات.
كما طالب بالضغط على التحالف بالسماح لمؤسسة الاتصالات وشركة تيليمن بتركيب تفريعة الكابل البحري ( (SMW5 ومحطة الإنزال في الحديدة، ورفع الحظر عن استخدام وتشغيل الكابل البحري (AAE-1) ومحطة الانزال في عدن.
ودعا إلى تحييد قطاع الاتصالات والانترنت عن الصراعات السياسية باعتبار هذه الخدمة حق من حقوق الانسان كفلتها قوانين ومواثيق حقوق الانسان الدولي.
بدوره أدان رئيس النقابة العامة للاتصالات والبريد زيد محمد الغيثي ما تتعرض له وزارة الاتصالات وقطاعاتها من تدمير من قبل العدوان.
ودعا الأمم المتحدة إلى تحمل مسؤولياتها في تحييد قطاع الاتصالات والانترنت وكافة خدماتها عن العملية السياسية كحق إنساني مكفول بموجب المواثيق والقوانين الدولية التي تنص بعدم المساس بها تحت أي ظرف.
واعتبر الغيثي الحصول على خدمات الانترنت والاتصالات خيارا إنسانيا ومجتمعيا مكفولا لكل فرد من أبناء الشعب اليمني كبقية شعوب.
من جانبها، قالت رئيسة حكومة الشباب الوطني هناء الفقيه إن خدمات الاتصالات والانترنت من الخدمات الهامة التي تقدم للمجتمع، مطالبة الأمم المتحدة بالتدخل الفوري لإيقاف استهداف مشاريع خدمات الاتصالات والبريد.
وفي الوقفة ألقيت كلمتان من قبل رئيس اللجنة الإعلامية بمخيمات الاعتصام بشركة النفط وائل جواح، والطبيبة الهندية ملكة عبد القادر، عبرت عن المعاناة الكبيرة التي يمر بها الشعب اليمني بحظر خدمات الاتصالات والانترنت والخدمات الأساسية الأخرى من قبل العدوان.
وأشارت الكلمتان إلى أن حظر خدمات الاتصالات والبريد ومنع دخول المشتقات النفطية يعد عقابا جماعيا على الشعب اليمني ويؤثر على كل القطاعات الحيوية.
وفي نهاية الفعالية ألقى أمين عام منظمة الدفاع عن خدمات الاتصالات والبريد حسن الخزان بيان المنظمة والذي عبر عن مخاوف الاتحادات والنقابات والجمعيات ومنظمات المجتمع المدني والعاملين في الحقل الإنساني والخدمي داخل اليمن من انهيار وتدني وانقطاع خدمات الاتصالات والانترنت بفعل جرائم العدوان في تدمير البنية التحتية لشبكة ومنشآت الاتصالات.
وطالب البيان من الأمم المتحدة والاتحاد الدولي للاتصالات والمنظمات والهيئات الدولية والحقوقية والإنسانية القيام بمسؤولياتها الإنسانية وإجبار التحالف على رفع الحظر غير المبرر على تجهيزات وأنظمة الاتصالات، والسماح لمؤسسة الاتصالات وشركة تيليمن تشغيل الكابلين البحريين في عدن والحديدة.
حضر الوقفة مدير عام المؤسسة العامة للاتصالات المهندس صادق محمد مصلح ومدير عام الهيئة العامة للبريد والتوفير البريدي المهندس محمد علي مرغم ورئيس مجلس إدارة شركة يمن موبايل عصام الحملي ونائب مدير عام المؤسسة عمار وهان وممثلون عن النقابات والجمعيات ومنظمات المجتمع المدني.