مجلة أمريكية: حرب اليمن تُضاعف أعداد الجراد وتُبشر بكارثة زراعية
Share
قالت مجلة ” نيوز ويك” الأمريكية يوم الاثنين في تقرير حول انتشار الجراد وتزايد أعدادها بشكل يفوق السنوات الماضية، إن الأعاصير الــ10 التي شهدتها منطقة الشرق الأوسط وشرق آسيا، بالإضافة إلى الحرب على اليمن من قبل دول التحالف هي السبب في توفير ظروف حارة ورطبة ساعدت في تكاثر الجراد وتضاعف أعداده.
ونقلت”نيوز ويك” عن خبراء في هذا الشأن قولهم إن الحرب التي تقودها السعودية على اليمن لعبت دورًا في نشاط الجراد؛ والسبب في ذلك هو أنّ الحرب عطّلت منظومة الاستجابة لمكافحة الجراد في البلاد، مما سمح للأسراب أن تنمو بشكل كبير وتخرج عن السيطرة وتتوسّع إلى مناطق أخرى.
وأضاف التقرير أن الجراد اجتاح مدن كاملة تشمل دول كينيا وإثيوبيا والصومال، ووصل طول أكبر الأسراب المُسجَّلة حتى الآن إلى 59.5 كم وعرض 40 كم تقريباً.
وفي وقتٍ مُبكِّر من الأسبوع الجاري أصدرت الأمم المتحدة بياناً قالت فيه إنّ هذه هي أسوأ حالات غزو الجراد التي تشهدها كينيا منذ 70 عاماً، حسبما ورد في تقرير لـ” نيوز ويك” يضم السرب الواحد 80 مليون جرادة.
ويُعَدُّ الجراد الصحراوي من أقدم الحشرات وأشدّها فتكاً على الكوكب، إذ يُسافر لمسافةٍ تصل إلى 149 كم، كل يوم، ويأكل طعاماً طازجاً يُعادل وزنه تقريباً.
وأوضح التقرير أن الجراد تُشكل أسرابًا شديدة الكثافة بشكلٍ لا يُصدّق، يحوي كلٌ منها عدداً يتراوح بين الـ40 والـ80 مليون جرادة لكل كيلومتر مربع. ويستطيع سربٌ يتألّف من 40 مليون جرادة أن يستهلك نفس كمية الطعام التي يتناولها 35 ألف شخص، وبالتالي يأكل السرب كافة النباتات الخضراء التي يمرُّ بها في طريقه.
وحسب “نيوز ويك” يتوقع خبراء أن أسراب الجراد ستزداد سوء خلال الأشهر المقبلة ويزيد حجمها 400 ضعف ما هي عليه الآن، ويتوقّعون أيضاً نقصاً حاداً في الأغذية وتأثيراً دراميتيكياً على الأمن الغذائي، خاصةً في ظل تزامن الأسراب الجديدة مع موسم الزراعة في مارس/آذار، وموسم الحصاد في الصيف.