أمريكا تعقد الآمال على فيروس كورونا لإيقاف made in china..فهل تنجح؟
Share
دخول التنين الصيني في الأسواق العالمية وإغراقه للأسواق بمنتجات بجودة واسعار مختلفة ، جعل الصين تمثل خطراً حقيقاً على الولايات المتحدة الأمريكية خاصة في الاعوام القادمة، وفقاً لدراسات اقتصادية عالمية.
المخاوف الأمريكية من التنين الصيني ظهرت من خلال الخلافات التجارية بين عملاقي الاقتصاد العالمي وانعكست على مفاوضاتهما التجارية التي شهدت مد وجزر طيلة العام الفائت، ومازالت.
وعملت الولايات المتحدة باجتهاد خبيث لكبح جماح الاقتصاد الصيني المتنامي بصورة مذهلة، من خلال إجراءات وضغوطات عقابية تمثلت بفرض رسوم كبيرة جداً على الصين بلغت 30 مليار دولار، وبزيادة نسبتها 70 بالمئة عن ما هو مقر في الأحوال العادية، وعلى الرغم من تلك الإجراءات إلا أن ذلك لم يمنع زيادة في عجزالموازنة الأمريكية بـ205 مليارات دولار إضافية عن 2018.
وتوقع خبراء اقتصاديون موجة انهيار في الجانب الاقتصادي الامريكي الذي تحسن بشكل ضئيل مؤخراً،
متاثرا ببعض صفقات السلاح وعوائد الضريبة المرتفعة، غير أن الموجة المتوقعة تعتبر أخطر موجة ركود سوف يعيشها الاقتصاد الأمريكي, حيث بلغ ارتفاع العجز في ميزانية الولايات المتحدة بنسبة 26 بالمئة في السنة المالية الفائتة 2019 مقتربا من ألف مليار دولار على الرغم من نمو الاقتصاد وعائدات الرسوم الجمركية الجديدة التي نجمت عن الحرب التجارية مع الصين.
وكانت وزارة الخزانة الأمريكية قد قالت في وقت سابق، إن عجز الدولة الفدرالية للسنة المالية
2019 التي انتهت في أيلول/سبتمبر بلغ 984 مليار دولار، أي 4,6 بالمئة من إجمالي الناتج الداخلي
وهذا العجز هو الأكبر منذ 2012 عندما بلغ 1100 مليار دولار في عهد الرئيس السابق باراك أوباما بينما كان أول اقتصاد في العالم يخرج من الأزمة المالية ومن الانكماش الكبير.
وفي خضم هذا الصراع الاقتصادي لا يستبعد الكثير من الخبراء لجوء أمريكا إلى السلاح البيلوجي ونشر فيروس كورونا في أهم الولايات الصينية لزرع مخاوف كبيره في أوساط المستثمرين الذين يعتبرون الوسيط الأول للاقتصاد الصيني في توصيل وتسويق منتجاتها حول العالم.
وعليه، فليس مستبعداً إطلاقاً أن تكون الولايات المتحدة قد وصلت إلى هذا الخيار لاجبار الصين على الخضوع لمطالبها وتقييد التجارة الصينية مما يحد من قدرة بكين في الانتاج والتسويق.