اعتقالات جديدة للفلسطينيين في “السعودية”

مع حلول الإعلان عن “صفقة القرن”، تواصل السلطات السعودية تضييقها على الفلسطينيين المقيمين في “السعودية” على خلفية دعمهم للمقاومة.

وقال حساب “معتقلي الرأي” المهتم بنشر قضايا المعتقلين في السجون السعودية في تغريدة له على موقع “تويتر”، “تأكد لنا أن السلطات السعودية شنت حملة اعتقالات تعسفية جديدة طالت مقيمين فلسطينيين على خلفية دعمهم للمقاومة الفلسطينية”.

وأردف “كما تأكد لنا أن عدداً ممن اعتقلوا في الحملة هم من أقارب أو أبناء من تم اعتقالهم في أبريل/نيسان الماضي للسبب ذاته”.

الحساب أوضح في تغريدةٍ أخرى أن “دعم المقاومة ليس جريمة تستدعي الإعتقال”. وطالب السلطات السعودية “بالإفراج الفوري عن كل المعتقلين في الحملة الأخيرة، ووقف المحاكمات الهزلية التي تستعد لعقدها مطلع الشهر القادم لمن اعتقلتهم من المقيمين العام الماضي”.

وكانت وكالة “شهاب” الفلسطينية قد كشفت أن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان أبلغ وسطاء عرب يحاولون ترميم العلاقات مع حركة المقاومة الإسلامية “حماس” أنه يرحّب بعودة العلاقات بشرط أن تحل الأخيرة مشاكلها مع الولايات المتحدة الأمريكية.

المصادر لفتت إلى أن حماس رفضت ذلك، لكنها أكدت تمسّكها برغبتها لطرق كل الأبواب والتواصل مع كافة الأشقاء في الدول العربية، من باب دعم الحق الفلسطيني والصمود في وجه الاحتلال، دون التنازل عن الثوابت.

وأردفت بالقول أن “[اسرائيل] تتلقى دعماً غير محدود من الولايات المتحدة وغيرها من دول العالم القوية، وبالتالي كان لزاماً على كافة الدول العربية الوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني ودعم مقاومته، بدلًا من التضييق عليها”.

وتشهد العلاقات بين الرياض وحماس تصدّعاً غير مسبوق في الآونة الأخيرة، إذ أصبحت السلطات السعودية تعتقل وتطارد وتسيطر على حسابات عناصر ومناصري حركة “حماس” في البلاد، وفق ما كشفته قيادات في حماس، في بيان نشر في سبتمبر الماضي وجاء فيه أن جهاز “مباحث أمن الدولة” السعودي اعتقل أحد قادة الحركة الفلسطينية وهو محمد الخضري ونجله هاني، ضمن حملة اعتقالات طالت العديد من أبناء الجالية الفلسطينية في “السعودية”.

وفي وقتٍ سابق، كشف الوزير الفلسطيني السابق والقيادي في حركة حماس، وصفي قبها، عن عدد العناصر الذين ينتمون لحركة حماس وتعتقلهم السلطات السعودية ولا يزال مصيرهم مجهولاً.

وقال: إن “السلطات السعودية تعتقل 56 عنصراً من أبناء حماس كانوا مقيمين داخل المملكة، وحتى هذه اللحظة فشلت كل الاتصالات والوساطات في تجاوز هذا الملف والإفراج عن المعتقلين الفلسطينيين”.

قد يعجبك ايضا