مجموعة الدعم الدولية من أجل لبنان تدعو الحكومة الجديدة إلى اتخاذ إجراءات ملموسة وذات مصداقية

بعد يوم على منح البرلمان اللبناني الثقة لحكومة الرئيس حسّان دياب، دعت مجموعة الدعم الدولية من أجل لبنان* الحكومة المشكلة إلى اتخاذ مجموعة من التدابير والإصلاحات “الملموسة وذات المصداقية والشاملة” بسرعة وبشكل حازم لإنهاء الأزمات المتفاقمة.

وفي بيان صدر الأربعاء، أكدت المجموعة على ضرورة أن تلبي الحكومة الجديدة احتياجات ومطالب الشعب اللبناني، مشددة على أهمية استعادة ثقة الشعب اللبناني والمجتمع الدولي وتفعيل المساعدات الدولية المستقبلية للبنان.

وإلى جانب حثّ الحكومة الجديدة على اتخاذ تدابير لإعادة الاستقرار الداخلي إلى لبنان، فقد ناشدت المجموعة جميع القوى السياسية والقادة اللبنانيين منحَ الأولوية لدعم الإصلاحات التي تصبّ في المصلحة الوطنية ومصلحة شعب لبنان.

وبحسب البيان “تؤكد مجموعة الدعم الدولية من أجل لبنان على استعدادها لدعم البلاد في الوقت الذي تُبذل فيه الجهود لاستعادة الاستقرار الاقتصادي ومصداقية القطاع المالي ومراجعة ميزانية 2020 لضمان الاستدامة، وتنفيذ الإصلاحات القطاعية الرئيسية مثل قطاع الطاقة وإصلاح المؤسسات التابعة للدولة لضمان الكفاءة ومصلحة المستهلك وإقرار وتنفيذ قوانين مشتريات فعّالة.”

تأكيد على دعم لبنان في مكافحة الفساد

وقد اندلعت المظاهرات في لبنان في تشرين الأول/أكتوبر الماضي احتجاجا على الفساد المستشري والأوضاع الاقتصادية المتفاقمة، ثمّ توسعت لتشمل المطالبة بإسقاط النظام. وأدّت الاحتجاجات إلى استقالة رئيس الحكومة آنذاك سعد الحريري.

وجددت مجموعة الدعم التأكيد على استعدادها لدعم الجهود الموثقة لقادة الحكومة لمحاربة الفساد والتهرب الضريبي بما في ذلك اعتماد وتطبيق الاستراتيجية الوطنية لمكافحة الفساد وإصلاح الجهاز القضائي وغيرها من الإجراءات الضامنة لإقرار تغييرات ملموسة في إطار الشفافية والمساءلة الكاملة.

وكانت مجموعة الدعم الدولية من أجل لبنان قد اجتمعت في باريس في 11 كانون الأول/ديسمبر 2019 وفي بيروت في 23 كانون الثاني/يناير 2020 لبحث الأزمة في لبنان وسبل الخروج منها.

* اقرأ أيضا: أحداث لبنان تثير القلق ويجب توفير الحماية للمتظاهرين السلميين

الحفاظ على الاستقرار الداخلي

وأكدت مجموعة الدعم الدولية على ضرورة الحفاظ على الاستقرار الداخلي وحماية حق التظاهر السلمي، مجددة دعمها القوي للبنان وشعبه، في سبيل تحقيق استقراره وأمنه وسلامة أراضيه وسيادته واستقلاله السياسي وفقا لقرارات مجلس الأمن 1701 (2006)، 1680 (2006)، 1559 (2004)، 2433 (2018)، 2485 (2019)، بالإضافة إلى قرارات مجلس الأمن الأخرى ذات الصلة، وبيانات رئيس مجلس الأمن حول الوضع في لبنان.

تضم مجموعة الدعم الدولية من أجل لبنان الأمم المتحدة وحكومات الصين وفرنسا وألمانيا وايطاليا والاتحاد الروسي والمملكة المتحدة والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وجامعة الدول العربية. وتم تشكيلها في أيلول/سبتمبر 2013 من قبل أمين عام الأمم المتحدة والرئيس السابق ميشال سليمان من أجل حشد الدعم والمساعدة لاستقرار لبنان وسيادته ومؤسسات دولته وتحديداً من أجل تشجيع الدعم للجيش اللبناني واللاجئين السوريين في لبنان والمجتمعات اللبنانية المضيفة والبرامج الحكومية والخدمات العامة التي تأثرت بالأزمة السورية.

قد يعجبك ايضا