في خطوة لا تبدو جديدة، اتجهت الإمارات نحو التخلي عن ما تبقى من قيادة مليشياتها التقليدية في المحافظات الجنوبية، بعد اغتيال العديد منهم وتقيدها ضد مجهول.
بعد انتهاء مهمة “شلال شايع”، أحد أذرع الاحتلال الإماراتي، في عدن، وتغييبه عن المشهد الأمني، ظهر قائد فريق “مكافحة الإرهاب” التابع للاحتلال، يسران المقطري، متباكيا برسالة استعطاف، ليلحق بمن سبقوه من القيادات السابقة التي تخلصت منهم الإمارات، بعد أن تلطخت أياديهم بدماء الأبرياء من أبناء المحافظات الجنوبية.
إجراءات الاحتلال الإماراتي، بحق “المقطري”، كشفت عن عملية تحديث جديدة، للعديد من القيادات العاملة بالإيجار، بعد أن جعلت منهم مجرد مقاولين لتنفيذ مهام اجرامية تخدم المصالح الأمريكية والإسرائيلية في المنطقة.
بحسب مراقبون سياسيون، من أبناء المحافظات الجنوبية، فإن الإمارات أصبحت لا تعتمد على القيادات المتوسطة، بعد الانسحاب الشكلي للإمارات، من مدينة عدن، في أكتوبر 2019م.
كما يبدو ان فترة صلاحيات “المقطري” وفريق الاغتيالات التابع له، انتهت، بعد توجه رئيس “المجلس الانتقالي الجنوبي”، التابع للإمارات، عيدروس الزبيدي، الذي يتواجد في الإمارات، إلى تشكيل فريق لما يسمى “مكافحة الإرهاب” في عدن، ليكون حصريا من أبناء الضالع التي ينتمي إليها “الزبيدي” دون سواهم.
حيث كشف القيادي” المقطري” عن عزله تماما، من الاتصال والتواصل مع “الزبيدي”، ليتجه إلى الإعلام، ووسائل التواصل الاجتماعي، لإيصال رسالته التي بعثها إلى “الزبيدي”، نهاية الأسبوع المنصرم.
تعيين أحد المقربين من “الزبيدي”، لقيادة “فريق مكافحة الإرهاب” في عدن، توجه إماراتي، لطي صفحة “يسران المقطري”، بعد أن استعانت به الإمارات، في تنفيذ العشرات من جرائم الاغتيالات والاختطافات والاقتحامات، في عدن، منذ مطلع العام 2016.
إلا أن تشكيل فريق جديد “مكافحة الإرهاب” في عدن، يؤذن بتدشين مرحلة جديدة من الاغتيالات والاختطافات، قائمة على المناطقية، التي لا يستبعد، أن تدشن المرحلة بالتخلص من “يسران المقطري”، خلال الأيام القادمة.