مفوضية حقوق الإنسان تعرب عن “مخاوف جدية” إزاء عجز الحكومة العراقية عن حماية المحتجين
دعت مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان الحكومة العراقية مجددا إلى ضمان أمن وسلامة المتظاهرين في كل الأوقات، عقب مقتل سبعة متظاهرين في مدينة النجف وسط العراق.
وأعربت المتحدثة الرسمية باسم مفوّضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، مارتا هيرتادو، خلال مؤتمر صحفي في جنيف، يوم الجمعة عن القلق “من تصاعد العنف في مدينة النجف، مشيرة إلى المزاعم بأن “أنصار مقتدى الصدر أطلقوا النيران على متظاهرين معارضين للحكومة.”
ونقلت هيرتادو عن شهود عيان مقتل سبعة متظاهرين، وإصابة أكثر من 75 آخرين بجراح، في الخامس من شباط/فبراير، جراء إطلاق مناصرين لمقتدى الصدر النار عليهم في ساحة الصدرين في النجف، وأضرموا النيران في الخيام في ساحة الاعتصام.
مخاوف جدية
وقالت هيرتادو إن الأحداث الأخيرة تثير “مخاوف جدية بشأن عجز الحكومة على الوفاء بالتزاماتها بموجب القانون الدولي لحماية المتظاهرين من الهجمات التي ينفذها من يسمّون بالمليشيات.”
تثير الأحداث الأخيرة مخاوف جدية بشأن عجز الحكومة على الوفاء بالتزاماتها بموجب القانون الدولي لحماية المتظاهرين — المتحدثة باسم مفوضة حقوق الإنسان
وأضافت المتحدثة باسم مفوضة حقوق الإنسان:
“هاجم مسلحون من جماعة مقتدى الصدر متظاهرين في السادس من شباط/فبراير في إحدى الساحات في كربلاء باستخدام أسلحة أوتوماتيكية وهراوات وسكاكين، وأطلقوا النيران على متظاهرين مما تسبب بإصابة متظاهريْن اثنين ورجل شرطة. واعتدوا بالضرب على ثلاثة متظاهرين وهدموا خيام المحتجين. وبرغم أن الجيش العراقي كان موجودا في المكان، إلا أنه لم يتدخل وتم استدعاء شرطة مكافحة الشغب.”
أهمية حماية المتظاهرين
الممثلة الأممية الخاصة السيدة جينين هينيس-بلاسخارت تدين بشدة العنف والعدد المرتفع للضحايا في #النجف الليلة الماضية. يجب ضمان حماية المتظاهرين السلميين في جميع الأوقات، وليس بعد فوات الأوان.