قصف مكثف في الحديدة يوقع ضحايا مدنيين

خلف خرق وقف اطلاق النار في الحديدة والتصعيد العسكري المتواصل في المدينة  ومديريات ريفها مزيدا من الضحايا المدنيين، جراء استهداف مسلحي التحالف بالأسلحة الرشاشة احياء شارع صدام في مديرية الحالي.

 

وأكد مصدر محلي في الحديدة لوكالة الصحافة اليمنية “إصابة ثلاث نساء بجروح متفاوته في ساعة متأخرة من ليل الخميس بنيران الأسلحة الرشاشة لمرتزقة تحالف العدوان التي كانت تستهدف شارع صدام بمديرية الحالي في المدينة”.

 

المصدر أوضح أن مسلحي التحالف “يواصلون تكثيف قصف مدينة الحديدة ومديرياتها الجنوبية بقذائف المدفعية والهاون وكذا صواريخ كاتيوشا بجانب مختلف عيارات الرشاشات المتوسطة والثقيلة، واستحداث تحصينات قتالية جديدة”.

 

وقال : إن “مرتزقة التحالف كثفوا استهداف مديرية الحالي بعد منتصف ليل الخميس وقصفوا بقذائف المدفعية مدرسة 7 يوليو وعددا من منازل المدنيين المجاورة لها وقد ألحقوا أضرارا مادية بممتلكات المواطنين”.

 

مضيفا: “أطلقت قوى العدوان يوم الخميس 11 قذيفة مدفعية باتجاه حارة الضبياني وشارع صنعاء والحديدة لاند، واستهدفوا بالعيارات المختلفة إحدى نقطة الارتباط المشتركة لمراقبة وقف إطلاق النار الخمس الكائنة في الخامري”.

 

وفقا للمصدر المحلي في الحديدة فإن “قوى العدوان قصفت ليل الخميس أيضا أحياء متفرقة في منطقة كيلو 16 بصواريخ الكاتيوشا”. منوها بأن “جرافة عسكرية تابعة لقوى العدوان استحدثت الخميس تحصينات قتالية في المنطقة”.

 

وأضاف: “أطلقت قوى التحالف يوم الخميس ست قذائف هاون باتجاه مثلث العدين”. لافتا إلى أن قصف مسلحي التحالف المتصاعد “يتزامن مع تحركات باتجاه مواقع الجيش واللجان، ويخلف مزيدا من الأضرار المادية بمنازل وممتلكات المدنيين”.

 

وأعلن عضو الفريق الوطني في لجنة التنسيق المشتركة اللواء محمد القادري ليل الثلاثاء عن “تسليم الجنرال أبهجيت جوها احتجاجا على خروق قوات مرتزقة التحالف وإحداثيات ومواقع العدو وقوامه من الألوية التي تقدمت خارج نطاقها”.

 

اللواء القادري أكد في تصريح صحافي: أن “التحالف يقوم بتصعيد خطير في الساحل الغربي وهي سابقة خطيرة لخرق اتفاق السويد”. محذرا: “لصبرنا حدود ولن نقف مكتوفي الأيدي أمام صمت الأمم المتحدة وعدم اتخاذها أي قرار”.

 

من جانبه جدد رئيس بعثة الأمم المتحدة لدعم ومراقبة تنفيذ اتفاق السويد بشأن الحديدة، الجنرال جوها توجيه انتقادات للتحالف. معبرا عن “القلق من امكانية انهيار اتفاق الحديدة، بسبب غارات الطيران”. ما اعتبر إدانة واضحة للتحالف بالتصعيد.

 

ويرجع مراقبون “رفع التحالف ومسلحيه وتيرة التصعيد في الحديدة إلى محاولة تعويض هزائم قواته ومسلحيه في نهم ومارب والجوف في عملية البنيان المرصوص التي استعاد فيها الجيش واللجان السيطرة على 2500 كيلو متر مربع”.

قد يعجبك ايضا