الحرب على اليمن.. وراء تطبيع السودان مع إسرائيل برعاية أمريكية سعودية
Share
يبدو أن توجهات إسرائيل الأخيرة بالتطبيع مع السودان؛ يأتي تأكيدًا على رغبتهم في توسيع علاقتها مع معظم دول إفريقيا ومنها السودان، كون واقع الأحداث التي تجري في الشرق الأوسط والتي عززت الكراهية ضد مخططات إسرائيل وأمريكا المدعومة بالأموال الخليجية المقدمة من قبل السعودية والإمارات.
ففي الوقت الذي علق البرهان على هذا اللقاء أنه جاء إيمانًا من مسؤوليته بأهمية العمل الدؤوب لحفظ وصيانة الأمن الوطني السوداني وتحقيق مصالح شعب بلاده، من خلال رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب، فإن التوقيت ذاته لهذا اللقاء الذي جرى بترتيبات أمريكية إماراتية يهدف إلى استمرار تنفيذ مخطط الدولة العبرية تجاه اليمن.
وكان رئيس وزراء إسرائيل نتنياهو في وقت سابق قد عبر عن قلقه من قيام الحوثيين بمهاجمة تل أبيب بصواريخ باليستية حد قوله، الأمر الذي يؤكد أن إسرائيل تضع اليمن في قائمة الدول التي ستسعى إلى استهدافها سواء في الوقت الراهن أو على المدى البعيد.
من جهة أخرى أحاط فشل التحالف السعودي ضد اليمن في تحقيق أي انتصارات عسكرية بتحركات إسرائيل، خاصة بعد ادعاءات الحكومة السودانية بأنها قامت بسحب جنودها تدريجيًا من اليمن، فيما تؤكد المصادر أن الانسحاب مجرد وهم؛ كونه ما يزال هناك قرابة 35 ألف جندي على الحدود السعودية اليمنية وجنوب اليمن، ولهذا سعت إسرائيل بالبحث عن خطط بديلة وإن بدت مختلفة العناوين لكنها واحدة المضمون.
إضافة إلى ذلك حمل لقاء البرهان بنتنياهو الكثير من المؤشرات التي تؤكد أن تل أبيب تسعى إلى استغلال المقاتلين السودانيين، ورفع معنوياتهم مجددًا لزيادة أعدادهم ضمن صفوف التحالف السعودي وتنفيذ مخطط أوسع ضد اليمن وشعبها.
ووسط محاولات البرهان التأكيد على أن اللقاء لرفع اسم بلاده من قائمة الدول الراعية للإرهاب، يرى محللون وإعلاميون أن هذا الادعاء مجرد تبريرات جوفاء، الهدف منها التغطية الفعلية على حقيقة الهدف الرئيسي الذي تم الاجتماع من أجله.
وكانت صحف ومواقع عربية اليوم قد سلطت الضوء على لقاء رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان مع رئيس وزراء إسرائيل، الذي جرى في أوغندا، واستنكرت هذه الخطوة التي وصفوها بالإهانة للشعب السوداني العظيم الذي لطالما ناصر الشعب الفلسطيني وقضيته.