منظمة الصحة العالمية: معالجة “التفاوتات غير المقبولة” في رعاية مرضى السرطان، قد تنقذ نحو 7 ملايين شخص
Share
حذرت منظمة الصحة العالمية من أن معدلات الإصابة بالسرطان في العالم قد ترتفع بنسبة 60% على مدار العشرين عاما القادمة ما لم يتم تعزيز العناية بالسرطان في البلدان منخفضة ومتوسطة الدخل. وقالت وكالة الصحة الأممية إن أقل من 15% من هذه الدول تقدم خدمات شاملة لعلاج السرطان من خلال أنظمتها الصحية العامة، مقارنة بأكثر من 90% من نظرائها الأكثر ثراء.
وقال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غبريسوس:
“يمكن إنقاذ ما لا يقل عن 7 ملايين شخص على مدى العقد المقبل، من خلال تحديد أنسب الوسائل العلمية لكل دولة، عن طريق وضع استجابات قوية للسرطان عبر التغطية الصحية الشاملة، وحشد مختلف أصحاب المصلحة للعمل معا.”
ويصادف الرابع من شباط/فبراير من كل عام اليوم العالمي للسرطان. وقد استبقت كل من منظمة الصحة العالمية والوكالة الدولية لأبحاث السرطان، هذا اليوم العالمي، بإصدار تقريرين: أحدهما يهدف إلى وضع جدول الأعمال العالمي بشأن المرض، فيما يركز التقرير الآخر على البحث والوقاية.
لا ينبغي أن يكون السرطان “عقوبة إعدام”
التقريران يسلطان الضوء على العديد من التدخلات المؤكدة مثل التحكم في استخدام التبغ، وهو المسؤول عن ربع جميع الوفيات الناجمة عن السرطان؛ التطعيم ضد التهاب الكبد الوبائي “بي” للوقاية من سرطان الكبد؛ والقضاء على سرطان عنق الرحم عن طريق التطعيم ضد فيروس الورم الحليمي البشري.
وقال الدكتور رن مينغهوي، المدير العام المساعد لمنظمة الصحة العالمية، الذي يشرف على سياسة التغطية الصحية الشاملة، فضلاً عن الأمراض السارية وغير السارية:
“معالجة أوجه عدم المساواة غير المقبولة بين خدمات السرطان في البلدان الغنية والفقيرة يمثل جرس إنذار بالنسبة لنا جميعا. إذا كان لدى الناس إمكانية الوصول إلى الرعاية الأولية وأنظمة الإحالة، فيمكن عندئذ اكتشاف السرطان مبكرا وعلاجه بفعالية والشفاء منه. لا ينبغي أن يكون السرطان عقوبة إعدام لأي شخص في أي مكان.”
علاج أفضل ينقذ الأرواح
وبينما تظهر التقارير أنه يمكن إحراز تقدم، فإن التحدي سيكون أمام البلدان لاختيار علاجات السرطان مع مراعاة التكلفة والجدوى والفعالية.
ولاحظت الدكتورة إليزابيت ويدرباس، مديرة الوكالة الدولية لأبحاث السرطان أن هناك “تطورات هائلة” في أبحاث السرطان على مدى العقود الخمسة الماضية، مما أدى إلى انخفاض الوفيات. وأضافت:
“لقد اعتمدت الدول ذات الدخل المرتفع برامج للوقاية والتشخيص المبكر والفحص، والتي ساهمت، مع تحسين العلاج، في خفض ما يقدر بنحو 20% في احتمال الوفيات المبكرة بين عامي 2000 و2015، ولكن البلدان منخفضة الدخل شهدت انخفاضا قدره 5% فقط. نحتاج أن نرى كل شخص يستفيد على قدم المساواة.”