التعليم في اليمن : بنية تحتية مدمرة وعملية تعليمية شبه مشلولة

يعد قطاع التعليم في اليمن  أكثر القطاعات تأثراً من التحالف  والحصار،  الذي  يفرضه التحالف على اليمن منذ خمس سنوات ، فمعظم المنشئات التعليمية  دمرتها غارات طائرات التحالف  ، والمعلمون  يبحثون عما يسد رمقهم  بعد إنقطاع مرتباتهم  نتيجة  نقل  حكومة هادي للبنك  المركزي  إلى عدن ، والتلاميذ يتركون مقاعد الدراسة لعدم قدرة أسرهم توفير تكاليف تعليمهم ، إضافة إلى الرعب من الغارات الجوية التي أستهدفت عدد من المدارس ، وقتلت عدد من زملائهم .

بنية تحتية مدمرة

وزارة التربية والتعليم كشفت في إحصائية حديثة تضرر ” 6.979 ”  منشأة تعليمية بشكل مباشر وغير مباشر منذ بداية الحرب والحصار على اليمن في  الـ25 من مارس 2015  وحتى بداية 2020 .

وبحسب الإحصائية فان ” 400 ”  منشأة تعليمية ، أستهدفها التحالف بشكل مباشر ، فيما دمرت 1400 منشاة تعليمية تدميراً جزئياً .

وذكرت الإحصائية أن “993 ” منشأة تعليمية  أستخدمت لإيواء النازحين ، وأغلقت “660 ” منشأة لوقوعها في مناطق غير أمنة .

قصف المدارس وقتل التلاميذ

لم تستثن طائرات التحالف المدارس والتلاميذ من القصف ، حيث تعرضت عدد من المدارس للقصف المباشر ما أدى إلى سقوط ضحايا من التلاميذ كالتالي :

– في تاريخ 10 يناير2016  استهدفت طائرات التحالف مدرسة الفلاح،  بني معصار ، في محافظة صنعاء ، وقتل 3 أطفال وجرح ثلاثة آخرين .

– في الـ 14 من يناير 2016 قصفت طائرات التحالف مدرسة في حي بازرعة ، بمديرة التعزية ،  بمحافظة تعز ، وقتل أربعة أطفال وجرح طفل أخر .

– في الـ13 من أغسطس 2016 قصفت طائرات التحالف مدرسة قرية الدوار في مديرية حيدان بمحافظة صعدة وقتل 10 أطفال .

– في الـ 6 من يناير 2017 قصفت  طائرات التحالف مدرسة الحسين بمديرية الحيمة الداخلية في محافظة صنعاء وقتل 5 أطفال .

– في الـ 9 من أغسطس 2018 أستهدفت طائرات التحالف حافلة تقل أطفالاً  بمديرية ضحيان ،  في محافظة صعده ، وقتل 46 طفل ، وجرح 58 آخرين .

وأوضح  تقرير لمنظمة إنتصاف لحقوق الطفل والمرأة  صدر في نهاية 2019 ،   تسبب القصف المتكرر للمدارس بتأثر التلاميذ  وظهور أثار نفسية عميقة أثرت سلباً على نمط تفكيرهم ومشاعرهم وسلوكهم وعلاقتهم بمن حولهم ، فـ  37 % من الأطفال مصابون بالقلق  ، و 36% يعانون من عدم الشعور بالأمان ، و32% يعانون من مشاكل النوم بسبب الخوف من أصوات الطائرات .

معلمون يبحثون عما يسد رمقهم

في الـ 19 من سبتمبر 2016  أصدر الرئيس المستقيل هادي قراراً بنقل البنك المركزي وإدارة عملياته إلى عدن  ما أدى إلى إنقطاع الرواتب عن أكثر من

“194.417”  معلم ومعلمة ، حيث يعيش هؤلاء المعلمين أوضاع مأساوية منذ ذلك التاريخ  وإلى اليوم  ، ما سبب في تضرر أربعة ملايين ونصف المليون تلميذ  ، وبنسبة تبلغ 76.3% من إجمالي عدد التلاميذ في اليمن ،  نتيجة الإضرابات المتكررة لهؤلاء المعلمين .

 

تلاميذ يتركون مقاعد الدراسة

ذكر تقرير منظمة إنتصاف لحقوق المرأة والطفل  أن  حرمان عشرات ألاف الأطفال من حقهم في التعليم خلال العامين “2018- 2019 ” جاء نتيجة عجز أسرهم عن توفير أبسط إحتياجاتهم المتمثلة في وجبة  إفطار ، إضافة الى عدم قدرتهم توفير  المستلزمات المدرسية .

وبحسب التقرير فأن  تسرب التلاميذ من المدرسة أرتفع بنسبة 47 %  مقارنة بـ  5.27 % قبل إنطلاق الحرب على اليمن .

 

إعاقة طباعة الكتاب المدرسي

إعاقة طباعة الكتاب المدرسي منذ 2015 سبب نقص كبير في الكتب المدرسية والمواد المدرسية الأخرى  ، نتيجة إنعدام  الموارد المالية الخاصة بعملية طباعة الكتاب المدرسي وإيقاف الدعم من الدول المانحة  مما أثر سلباً على  سير العملية التعليمية في اليمن  .

قد يعجبك ايضا