بكين تتهم واشنطن بمضاعفة الخوف من كورونا.. وخسائر الصين تبلغ 400 مليار دولار
Share
وجهت الحكومة الصينية أصابع الاتهام إلى الولايات المتحدة الأمريكية فيما تمر به من أزمة صحية بسبب انتشار فيروس كورونا وازدياد عدد الوفيات، وقالت بكين إن أمريكا عملت على بث ونشر الخوف بدلًا من تقديم أي عون لها.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية هوا تشون ينغ إن الولايات المتحدة كانت أول دولة تقترح السحب الجزئي لموظفي سفارتها والأولى التي فرضت حظر سفر على الصينيين.
وأضافت هوا في إفادة صحفية عبر الإنترنت: «كل ما فعلته يمكنه فقط زرع ونشر الخوف، وهو ما يعد مثالاً سيئاً». وتابعت أن الصين تأمل أن تصدر الدول أحكاماً منطقية وتتصرف بهدوء وتستند إلى العلم.
هذا وتسبب انتشار الفيروس وحالة الهلع العالمي في خسائر اقتصادية للصين، حيث ذكرت مصادر إعلامية صينية اليوم الاثنين، أن التكاليف الاقتصادية والتبعات الدبلوماسية الناجمة عن انتشار الفيروس قد تصاعدت، إذ انخفضت قيمة الأسهم الصينية بنحو 400 مليار دولار.
وقالت المصادر إن الأسواق تراجعت عند الفتح في أول جلسة لها بعد عطلة طويلة بمناسبة العام القمري الجديد بدأت يوم 23 يناير/كانون الثاني عندما أدى ظهور الفيروس إلى وفاة 17 شخصاً في ووهان.
كما محا المستثمرون القلقون نحو 400 مليار دولار من قيمة الأسهم الصينية، وهبط مؤشر شنغهاي المجمع نحو 8% في أسوأ أداء ليوم واحد في أكثر من أربع سنوات.
جاء ذلك رغم ضخ البنك المركزي الصيني أكبر قدر من السيولة في الأسواق المالية منذ 2004، حيث ضخ 1.2 تريليون يوان (173.8 مليار دولار) في الأسواق عبر اتفاقات إعادة شراء عكسية للسندات، وأيضاً بالرغم من تحركات تنظيمية لكبح البيع على ما يبدو.
بهدف مواجهة تبعات فيروس «كورونا الجديد»، الآخذ بالتفشي في البلاد وخارجها.
ذكر البنك في بيان أن البدء بصرف المبلغ سيبدأ اعتباراً من الإثنين، بهدف الحفاظ على استقرار سعر صرف العملة المحلية (اليوان) من جهة، وتوفير سيولة كافية بالنقد الأجنبي، من جهة أخرى.
الأسبوع الماضي، قالت وزارة المالية الصينية إنها خصصت بالتعاون مع لجنة الصحة في البلاد، نحو 60.33 مليار يوان (8.74 مليار دولار)، للمساعدة في احتواء تفشي «كورونا».
منذ ذلك الحين تم إعلان الفيروس الذي يسبب أعراضاً تشبه الإنفلونزا حالة طوارئ عالمية وانتشر ليصل إلى نحو 24 بلداً ومنطقة. وتم الإعلان عن أول وفاة خارج الصين، أمس الأحد، حيث توفي صيني عمره 44 عاماً في الفلبين بعدما سافر إليها من ووهان.
تدابير وقائية: ذكرت وسائل إعلام حكومية أن مستشفى تم بناؤه في ثمانية أيام فقط لعلاج المصابين بالفيروس في ووهان سيبدأ في استقبال المرضى الإثنين. ويضم المستشفى 1000 سرير. وشارك أكثر من 7500 عامل في المشروع الذي بدأ يوم 25 يناير/كانون الثاني وانتهى مطلع الأسبوع.