الأمم المتحدة تجهز على آمال المرضى اليمنيين في السفر عبر معادلة غير انسانية

أثارت  الآلية  المقترحة من قبل منظمة الصحة العالمية حول الجسر الطبي لنقل الحالات المرضية التي تحتاج للعلاج في الخارج ، الكثير من الجدل حول جدوى “الجسر” ، في التخفيف عن معاناة   32.000 ألف مريض ، مسجلين في قوائم الجسر الطبي .

 

حيث أقترحت منظمة الصحة العالمية نقل سبعة مرضى على متن رحلات الامم المتحدة ، من والى مطار صنعاء الدولي ، والمقدرة باربع رحلات في اليوم الواحد في أفضل الحالات .

ويرى مراقبون أن نقل الحالات المرضية الطارئة إلى الخارج سيحتاج بناء على اقتراح المنظمة إلى  2250  رحلة أممية، فيما أذا تم نقلهم في اربع رحلات يومياً، ما يعني 13 عاماً من قادمة، لقائمة تضم 32 الف مريض ينتظرون حتى تصل القائمة لآخر مريض مسجل على قوائم الجسر الطبي .

 

ويضيف البعض ، ان اقتراح منظمة الصحة العالمية التابعة للأمم المتحدة، لا يبدو منصفاً للمرضى اليمنين ، خصوصاً ان هناك حالات لا يحتمل وضعها أي تأخير ، وان هذه الآلية ستخلق الكثير من المشاكل، لدى اللجنة المعنية بترحيل المرضى، التي سيصعب عليها إرضاء الجميع ، خصوصاً ان عدد الحالات يسجل تزايد مستمر ، في بلد فقدت أكثر من 50 % من قدراتها الصحية بفعل العدوان والحصار .

 المتحدث الرسمي لهيئة الطيران المدني والأرصاد اليمنية، الدكتور مازن غانم، اعتبر في تصريحات صحفية اليوم الأحد، أن الجسر الطبي الذي تنظمه الأمم المتحدة ومنظمة الصحة العالمية اشبه برصاصة الموت لا رحلات الرحمة.
وقال غانم  ” كنا في انتظار سلسلة من الرحلات الجوية المتواصلة لتحقيق مفهوم الجسر الجوي، إلا أننا تفاجأنا بطلب نقل 30 مريضا فقط وبالتالي هم أطلقوا رصاصة الموت بدلا من رحلات الرحمة المزعومة للمرضى”.
وأضاف” نحتاج إلى 13 عاما لنقل 32 ألف مريض مسجلين في كشوفات وزارة الصحة في حال اعتماد آلية نقل سبعة مرضى في كل رحلة”.
وأكد المتحدث الرسمي باسم الهيئة، أن آلية نقل المرضى بمعدل 7 ولعدد أربع رحلات فقط سيزيد من معاناة اليمنيين .. مبينا أن 15 إلى 25 مريض يموتون يوميا بسبب عدم تمكنهم من السفر لتلقي العلاج بالخارج.
وطالب غانم الأمم المتحدة ومجلس الأمن بالضغط على دول تحالف العدوان لفتح مطار صنعاء الدولي لكافة المواطنين بدون أي شروط باعتبار أن إغلاقه مخالف للقانون الدولي.

قد يعجبك ايضا