خبير حقوقي: خطة ترمب تتجاهل كل مبدأ من مبادئ القانون الدولي وتعيد العالم إلى أوقات قاتمة
ندد المقرر الخاص* المعني بحالة حقوق الإنسان في الأرض الفلسطينية المحتلة منذ عام 1967، مايكل لينك، بخطة السلام التي أعلنتها إدارة ترمب هذا الأسبوع، وقال إنها تقوّض حق الفلسطينيين في تقرير مصيرهم.
وأضاف المقرر الخاص في بيان صدر الجمعة أن خطة ترمب لحل النزاع الإسرائيلي-الفلسطيني غير متوازنة وتميل لصالح جانب واحد من الصراع. وأضاف أن ما تقدمه الخطة “هو حل دولة واحدة ونصف.” ووصف هذه الدولة بكيان “بوتيمكين” ( Potemkin ) في إشارة منه إلى أنها زائفة وتفتقر إلى معظم سمات السيادة المعروفة التي تتجاوز الحق في رفع العلم وإصدار الطوابع. وقال “ستصبح هذه الدولة كيانا جديدا تماما في سجلات العلوم السياسية الحديثة.”
بانتوستان القرن الحادي والعشرين
وأشار لينك إلى أن الخطة ليست وصفة لسلام عادل ودائم، ولكنها تؤيد إنشاء بانتوستان (محميات كانت لسكان جنوب أفريقيا وتُعتبر من مظاهر نظام الفصل العنصري) في القرن الحادي والعشرين في الشرق الأوسط. وأضاف أن الدولة الفلسطينية المتصورة في الخطة الأميركية ستكون أرخبيلا متناثرا من أراضٍ غير متجاورة تحيط بها إسرائيل من كل الجوانب، دون حدود خارجية، لا تتمتع بمجال جوي ولا بحق في تشكيل جيش للدفاع عن أمنها ولا بأساس جغرافي لإقامة اقتصاد قابل للنمو، ولا بحرية الحركة والقدرة على التقدم بشكوى أمام المحافل القضائية الدولية ضد إسرائيل أو الولايات المتحدة.
الدولة الفلسطينية المتصورة في الخطة الأميركية ستكون أرخبيلا متناثرا من أراضٍ غير متجاورة تحيط بها إسرائيل من كل الجوانب — مايكل لينك