الشؤون الاجتماعية تؤهل 64 طفلا تم تجنيدهم في صفوف التحالف
نظمت وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل، واللجنة الوطنية لشؤون الأسرى، برعاية وزارة حقوق الإنسان، يوم الاثنين في صنعاء، فعالية تسليم واستلام 64 طفلا بين ” 14 ـ 16 عاما”، من الذين تم تجنيدهم من قبل دول تحالف تم أسرهم في جبهات القتال، تحت إشراف منظمة اليونيسف.
وقال رئيس اللجنة الوطنية لشؤون الأسرى، عبد القادر المرتضى في تصريح إن الأمم المتحدة عجزت عن تحريك ملف الأسرى بموجب اتفاق ستوكهولم، بسبب تعنت الطرف الآخر الذي تعمد عرقلة ملف الأسرى وتجميده منذ التوقيع على الاتفاق في ديسمبر 2018م”.
موضحا حرص القيادة الثورية والسياسية وحكومة الإنقاذ في صنعاء، على حماية الأطفال الذين تم تجنيدهم من قبل التحالف، باعتبارهم ضحايا حرب، بالشراكة مع المجتمع الدولي في الإشراف والرعاية والتأهيل للأسرى من الأطفال.
وأضاف المرتضى أن الزج بالأطفال في صفوف مسلحي التحالف على اليمن، كشف جليا مدى زيف وادعاءات التحالف الباطلة بأن حكومة صنعاء هي من تجند الأطفال.
ودعا رئيس اللجنة الوطنية لشؤون الأسرى عبدالقادر المرتضى، جميع الأطراف إلى الامتثال والتنفيذ الكامل لاتفاق ستوكهولم، آملا الا تؤثر التطورات السياسية والعسكرية على ملف الأسرى الذي يحمل أبعادا إنسانية بحته.
معتبرا أن جميع الأطراف الموقعة على ملف الأسرى غير خاسرين والكل مستفيد من تنفيذه.
كما دعا رئيس اللجنة الوطنية لشؤون الأسرى عبدالقادر المرتضى، المنظمات الدولية إلى إدانة الجرائم والمجازر الوحشية بحق الطفولة في اليمن، التي تجاوزت بشاعتها كافة الأعراف والمواثيق الدولية.
في فعالية الاستلام والتسليم للأسرى من الأطفال، التي حضرها مستشار رئيس المجلس السياسي الأعلى عبدالإله حجر، شددت وزيرة حقوق الإنسان رضية عبدالله، على ضرورة حماية المدنيين من النساء والأطفال في اليمن، من قبل المجتمع الدولي الذي يقف باستحياء أمام جرائم وانتهاكات التحالف.
وأكدت وزيرة حقوق الإنسان أن حكومة الإنقاذ في صنعاء ترفض رفضا قاطعا وتدين تجنيد الأطفال واستغلالهم من قبل التحالف في مختلف الجبهات.
وأضافت رضية عبدالله إن عملية استلام الأطفال المجندين في صفوف التحالف من قبل اليونيسف، عمل إنساني راقِ، مثمنة جهود اليونيسف في مختلف البرامج الإنسانية.
فيما أشار وزير الشؤون الاجتماعية والعمل عبيد سالم بن ضبيع، إلى أن وزارته ستعمل على تأهيل وتدريب الأطفال الذين تم تجنيدهم من قبل التحالف، في مختلف الجوانب التربوية والنفسية، ليكونوا من الشباب القادرين على الانخراط في العملية التنموية مستقبلا.
من جانب آخر ثمن مختص حماية الأطفال في منظمة اليونيسف بصنعاء ابراهيم شيخ، جهود حكومة الإنقاذ تجاه اهتمامها بالطفولة.
متمنيا إعادة الأطفال الذين تم تجنيدهم من قبل التحالف، إلى وضعهم الطبيعي ودمجهم في المجتمع بعد عملية التأهيل وتوفير الدعم النفسي لهم.