الأمم المتحدة: أحداث لبنان تثير القلق ويجب توفير الحماية للمتظاهرين السلميين
Share
قال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة في المؤتمر الصحفي اليومي، الاثنين، إن مشاهد العنف في شوارع لبنان خلال الاحتجاجات في نهاية الأسبوع تثير القلق.
جاءت تصريحات ستيفان دوجاريك ردّا على أسئلة الصحفيين بشأن موقف الأمم المتحدة من الأحداث التي تخللت اليومين الماضيين وإصابة مئات المتظاهرين خلال الاحتجاجات، وقال دوجاريك “إننا قلقون مما نراه في شوارع لبنان ومن العنف أثناء المظاهرات في نهاية الأسبوع. ونحث جميع الأطراف على الامتناع عن العنف إذ من المهم أن يكون هناك وجود لقوات الأمن لحماية المتظاهرين السلميين والامتناع عن استخدام القوة غير المتناسبة.”
وأشار دوجاريك إلى أهمية التوصل إلى اتفاق يفضي إلى تشكيل حكومة تنهي الأزمة، وأضاف “نطالب القادة السياسيين في لبنان بالدفع قدما بتشكيل الحكومة للحفاظ على الاستقرار وتذليل الجهود للحد من آثار الأزمة المالية.”
وشدد المتحدث باسم الأمين العام على أن العنف من قبل المحتجين والتخريب غير مقبول، وأضاف “رأينا أعدادا كبيرة من المتظاهرين السلميين ويجب حمايتهم، وأي عنف ضدهم يجب أن يتم التحقيق فيه ومحاسبة أولئك الذين يؤججون العنف.”
غاز مسيل للدموع
وأفادت تقارير من لبنان بأن المحتجين اشتكوا من القنابل المسيلة للدموع التي استخدمتها قوات الأمن في تفريقهم قائلين إنها أقوى وأكثر تأثيرا عمّا كان يُستخدم من قبل.
وردّا على سؤال من أحد الصحفيين حول هذه القضية، قال دوجاريك إنه لا يملك تفاصيل حول تلك التقارير، وأضاف “شاهدنا عنفا في نهاية الأسبوع ومن واجب قوات الأمن، سواء في لبنان أو أي دولة أخرى، حماية المحتجين الذين يتمتعون بحق التظاهر السلمي.”
استمرار المظاهرات
ويشهد لبنان منذ تشرين الأول/أكتوبر الماضي احتجاجات ضد الفساد المستشري، ويطالب المتظاهرون برحيل الطبقة السياسية “الفاسدة” وإجراء إصلاحات اقتصادية تنشل البلد من الأزمة الراهنة.
وأجبرت الاحتجاجات سعد الحريري على الاستقالة من منصب رئيس الوزراء بعد أسبوعين من اندلاعها، ليتعين فيما بعد حسان دياب لتشكيل الحكومة التي لم ترَ النور حتى الآن.