أورسولا مولر تدعو المجتمع الدولي إلى مواصلة تقديم دعم مستدام للمساعدة في تخفيف التحديات التي يواجهها الفلسطينيون في غزة والضفة الغربية

بعد زيارة استغرقت ستة أيام لإسرائيل والأرض الفلسطينية المحتلة، دعت مساعدة الأمين العام للشؤون الإنسانية ونائبة منسق الإغاثة في حالات الطوارئ، المجتمع الدولي إلى ضمان استمرار تقديم التمويل للمساعدة في تخفيف التحديات التي يواجهها الفلسطينيون في غزة والضفة الغربية، بما في ذلك القدس الشرقية.

وبرغم إعرابها عن القلق إزاء ما وصفته بالتحديات الهائلة في الأراضي الفلسطينية المحتلة، إلا أن أورسولا مولر قالت إن الخطوات الإيجابية الأخيرة، إلى جانب الأشخاص الرائعين الذين قابلتهم، شكلا مبعث أمل لديها بشأن وجود فرص للتحسين التي يجب اغتنامها.

وتحدثت مولر في المؤتمر الدولي السادس المعني بالتأهب والاستجابة لحالات الطوارئ والكوارث، الذي عقد في تل أبيب. وخلال الزيارة، التقت بالسلطات الإسرائيلية، وأثنت على إسرائيل لمساهمتها في جهود الإغاثة العالمية الطارئة.

دعوة إلى إيجاد حلول طويلة الأمد

 كما التقت المسؤولة الأممية بالسلطات والشعب في فلسطين لفهم تحديات الأزمة بشكل أفضل، مجددة التزام الأمم المتحدة بمعالجة الاحتياجات الإنسانية في جميع أنحاء الأرض الفلسطينية المحتلة، والدعوة إلى حلول طويلة الأمد، بما في ذلك رفع الحصار عن قطاع غزة، ونظام تخطيط وتقسيم عادل، وظروف معيشية أفضل في الضفة الغربية.

والتقت مولر برئيس وزراء دولة فلسطين، محمد شتية، واللواء يوسف نصار، المدير العام للدفاع المدني الفلسطيني، لتحديد مجالات تعزيز التعاون.

وزارت مولر الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، حيث التقت بالمجتمعات الضعيفة التي تعيش في بيئة قهرية تقلل من وصولها إلى المأوى والخدمات الأساسية والموارد الطبيعية، مما يعرضها لخطر النقل القسري.

OCHAOPT
أورسولا مولر، مساعدة الأمين العام للشؤون الإنسانية ونائبة منسق الإغاثة في حالات الطوارئ في زيارة إلى القدس الشرقية (14 كانون الثاني/يناير 2020)

يجب أن تواصل الدول الأعضاء دعم المساعدات الإنسانية في غزة والضفة الغربية

وفي غزة، زارت مستشفى رئيسيا، واطلعت على الآثار التي يخلفها الحصار من حيث الحرمان من الحياة وكذلك الأثر السلبي للانقسام السياسي الفلسطيني.

وصرحت أورسولا مولر بالقول:

“إلى أن يتم التوصل إلى حل سياسي قابل للتطبيق، من الأهمية بمكان أن يواصل المجتمع الدولي تقديم الدعم بطريقة متسقة ومستدامة لتلبية احتياجات الفلسطينيين الأكثر ضعفا. يجب أن تواصل الدول الأعضاء دعم المساعدات الإنسانية في غزة والضفة الغربية. في الوقت نفسه، يجب أن تعمل على إحياء حوار سياسي قوي وتشجيع حلول طويلة الأجل، لمعالجة الأسباب الجذرية لهذه الأزمة.”

قد يعجبك ايضا