استمرار الأزمة الإنسانية في اليمن نتيجة الحصار البحري
في تحد مستمر للمواثيق والأعرافِ الدولية يستمر تحالف العدوانِ السعودي بمنع عشرات السفنِ المحملة بالمشتقات النفطية والغذائية والدوائية من دخول ميناء الحديدة غربي اليمن. وانعكس ذلك على حياة المواطنين، وزاد من معاناتهم الانسانية.
على الرغم من خطاب المبعوث الاممي الى اليمن، في احاطته امام مجلس الامن في اكتوبر العام الماضي، حول دخول السفن النفطية لتفادي ازمة لوقود في البلاد، تواصل دول العدوان امعانها وحصارها، عبر القرصنة البحرية لعدد من السفن النفطية، واحتجاز اكثر من 231 الف طن من مادتي البنزين والديزل .
وقال نائب رئيس مجلس إدارة موانئ البحر الأحمر يحيى شرف الدين الى مراسل العالم:”هناك مواد غذائية وقمح يتم احتجازها لفترات تختلف، عدد السفن يزيد وينقص بسبب وصول السفن الى منطقة الإحتجاز وإطلاق بعض السفن ولكن بشكل عام يمكن القول بأن لا تقل عن 10 او 12 سفينة لاتزال محتجزة وهذا الرقم يصل الى 16 سفينة في بعض الأحيان”.
الانعكاسات السلبية للحصار والقرصنة التي تقوم بها قوات تحالف العدوان خاصة قوات سعودية و اماراتية عرض البحر، تفاقمت وزادت من معدلات الامراض والاوبئة التي فتكت بالسكان وسط المدينة جراء منع دخول الادوية والمحاليل الطبية .
وتحدث خالد الحوري نائب مدير مكتب الصحة بالحديدة الى مراسل العالم عن وضع المستشفيات في الساحل الغربي قائلاً:”المستشفيات تحتاج الى المشتقات النفطية، هناك نقص في معدات، نقص في أدوية وأكثر تضرر وحاجة يوجد في مجال الأدوية حيث لا يسمحون بإدخالها الا من طرق بعيدة وبفترات متأخرة”.
تجاهل دول العدوان للتصاريح الاممية التي تعطى للسفن للدخول الى ميناء الحديدة، اعتبره السكان زيادة في معاناتهم وتضييق الخناق عليهم .