رئيس الجمعية العامة: قطاع الطاقة المتجددة وفر وظائف لنحو 11 مليون شخص في جميع أنحاء العالم
قال رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة، السيد تيجاني محمد باندي إن الانتقال بعناية نحو الاقتصاد الأخضر الجديد سيوفر فرصا كبيرة للنمو الاقتصادي، بما في ذلك إضافة 7 ملايين وظيفة جديدة إلى الاقتصاد العالمي. كلمة السيد تيجاني محمد باندي جاءت خلال افتتاح أعمال الجمعية العمومية العاشرة للوكالة الدولية للطاقة المتجددة (إيرينا) يوم الأحد.
وقال رئيس الجمعية العامة إن فوائد الانتقال نحو الطاقة المتجددة ليست اقتصادية فحسب، مشيرا إلى أنه من المتوقع أن يسهم الانتقال الجيوسياسي للطاقة، بما في ذلك التنسيق الإقليمي الموسع وشبكات الطاقة المتكاملة، في التعاون الإقليمي والدولي. وهذا سيعزز أيضا روح تعددية الأطراف الضرورية لخلق العالم الذي نريده، على حد تعبيره.
ودعا باندي إلى أن نبدأ هذه السنة الجديدة بتركيز متجدد وحماس ثابت للوفاء بالالتزامات التي قطعناها على أنفسنا تجاه شعوب العالم، مشيرا إلى أن عمل الوكالة الدولية للطاقة المتجددة (إيرينا) يمثل عنصرا حيويا في هذا الجهد العالمي.

أسبوع المناخ الإقليمي الأول في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا
وأعرب السيد باندي عن شكره لدولة الإمارات العربية المتحدة على دعمها للوكالة والتنمية المستدامة بشكل عام. كما هنأها على اختيارها خلال مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ (COP25) لاستضافة أسبوع المناخ الإقليمي الأول في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا خلال معرض إكسبو 2020 في دبي.
وقال باندي إن عدم توصل قادة العالم إلى اتفاق خلال بشأن الالتزامات الملزمة والقضايا الحيوية المتعلقة بتغير المناخ خلال مؤتمر مدريد كان بمثابة خيبة أمل، مشيرا إلى أن اجتماع إيرينا يوضح أنه وعلى الرغم من هذه النكسة، إلا أن المجتمع الدولي سوف يستجيب لدعوة شعوب العالم، وخاصة الشباب، إلى التحرك بشكل عاجل.
انخفاض عدد الأشخاص الذين لا يحصلون على الكهرباء
وأشار باندي إلى عمل الوكالة الدولية للطاقة المتجددة باعتبارها أحد رعاة تفويض الأمم المتحدة بشأن الهدف السابع من أهداف التنمية المستدامة الذي يهدف إلى توفير الطاقة المستدامة للجميع. وأضاف:
سيؤدي التقدم في تحقيق الهدف السابع حتما إلى تحقيق تقدم في أهداف التنمية المستدامة الأخرى مثل الحد من الفقر وخلق فرص العمل والأمن الغذائي والمائي والنتائج الصحية الأفضل والمساواة بين الجنسين.
“هذا أمر حيوي لتسهيل الانتقال العادل والنزيه إلى الاقتصاد الأخضر الجديد من خلال الوقود النظيف والتقنيات، والحصول على الكهرباء، وتحسين كفاءة استخدام الطاقة. سيؤدي التقدم في تحقيق الهدف السابع من أهداف التنمية المستدامة حتما إلى تحقيق تقدم في أهداف التنمية المستدامة الأخرى مثل الحد من الفقر وخلق فرص العمل والأمن الغذائي والمائي والنتائج الصحية الأفضل والمساواة بين الجنسين.”
بفضل الدعم المقدم من الوكالة ومنظومة الأمم المتحدة والشركاء الآخرين، أشار باندي إلى التقدم المحرز في تحقيق الهدف الاستراتيجي السابع في مجالات مهمة بين عامي 2010 و2017. فخلال هذه الفترة، أفاد باندي بانخفاض عدد الأشخاص الذين لا يحصلون على الكهرباء من 1.2 مليار إلى 840 مليونا وقد تزامن هذا الانخفاض مع ارتفاع في الاقتصاد الأخضر.

وقود الطهي النظيف
ووفقا لرئيس الجمعية العامة، فقد خلق قطاع الطاقة المتجددة وظائف لنحو 11 مليون شخص في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك أكثر من 100 ألف شخص يعملون على نشر الطاقة الشمسية خارج الشبكة في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى.
وبالإضافة إلى ذلك، أشار المسؤول الأممي إلى إحراز تقدم كبير فيما يتعلق بالحصول على وقود الطهي النظيف، حيث انخفض عدد الأشخاص الذين لا يتمتعون بوقود طهي نظيف بمقدار 60 مليون شخص من عام 2010 إلى عام 2017. لسوء الحظ، يقول باندي إنه لا تزال هناك تباينات هائلة بين المناطق الحضرية – حيث يحصل 83% من الناس على وقود طهي نظيف، مقارنة ب 24% فقط لسكان المناطق الريفية.
وأضاف أنالطهي بالوقود غير الآمن له عواقب سلبية، بما في ذلك حوالي 4 ملايين حالة وفاة مبكرة كل عام بسبب تلوث الهواء الداخلي، مما يؤدي في المقام الأول إلى قتل النساء والأطفال، مشيرا إلى أن “هذا غير مقبول.”
ثلاثة أحداث بيئية مهمة في 2020
