قوى التحالف بقيادة السعودية تحول الجزر اليمنية إلى سجون للصيادين
تستمر انتهاكات تحالف العدوان ومرتزقته على أبناء الشعب اليمني وعلى وجه الخصوص أبناء المحافظات المحتلة فخلال سنوات العدوان الجائر على اليمن قتل عشرات الصيادين بهجمات جوية اعترف ببعضها تحالف العدوان ، فيما لا يزال عشرات الصيادين محتجزين في سجون سعودية وأخرى إماراتية بعد اختطافهم مع قواربهم في عرض البحر.. وأظهرت صور تم تداولها مؤخرا في مواقع التواصل الاجتماعي قادمة من الخوخة حجم التعذيب الذي تعرضت له أجساد الصيادين، في انتهاك جديد يضاف إلى سجل قوات الاحتلال السعودي الاماراتي التي قامت باحتجاز وتعذيب مئات الصيادين منذ اندلاع العدوان الهمجي على اليمن.. التقرير التالي يحكي تفاصيل احتجاز وتعذيب الصيادين فإلى التفاصيل :
قالت مصادر حقوقية بالحديدة إن تحالف العدوان السعودي الاماراتي ومرتزقتهما احتجز لمدة 3 أيام 17 صياداً من محافظة الحديدة في جزيرتي حنيش وزقر اللتين يسيطر عليهما تحالف العدوان السعودي الاماراتي ومرتزقتهما.. وأضافت المصادر أن الصيادين تعرضوا للتعذيب الشديد والضرب والصعق الكهربائي خلال مدة الاحتجاز.
وأكدت مصادر محلية، إن الصيادين أطلق سراحهم، أمس الثلاثاء الماضي، بعد أيام من الاحتجاز والتعذيب.. وبحسب المصادر فإن الصيادين الذين ينتمون لقرية «القطابا» التابعة لمديرية الخوخة، جنوب الحديدة، تظهر على أجسادهم آثار التعذيب.
ويذكر الصيادون أنهم كانوا مساء السبت قبل الماضي، يصطادون على مقربة من جزيرة حنيش الصغرى حيث توقف بجوارهم زورق حربي يقل ضابطاً سعودياً ومجموعة من الجنود المرتزقة واقتادوهم لسجون في الجزيرة تحت تهديد السلاح وتم احتجازهم ثلاثة أيام تعرضوا خلالها للضرب والصعق الكهربائي ومصادرة ممتلكاتهم من أسماك وأجهزة (الماجلان) التي يستعين بها الصيادون لتحديد أماكن تواجد الأسماك.. وبحسب الصيادين فإن أجهزة الصيد والمقتنيات التي تم نهبها من قبل الجنود تقدر قيمتها بمليون وثلاثمئة ألف ريال يمني.
الجدير بالذكر أن صيادي هذه المنطقة تعرضوا لضربات عدة أبرزها استهداف طائرات الأباتشي التابعة للتحالف العدوان في المياه اليمنية خلال عامي 2015و2017، والتي راح ضحيتها عشرات الصيادين من سكان «القطابا» والقرى المجاورة.
وكشفت منظمة حقوقية دولية، عن ارتكاب قوات الاحتلال السعودي الاماراتي، جرائم حرب، في حق صيادين يمنيين، حيث قتلت 47 منهم واحتجزت وعذبت أكثر من 100صياد.
وقالت منظمة “هيومن رايتس ووتش”، في تقرير لها, إن قوات بحرية تابعة لتحالف العدوان بقيادة السعودية نفذت على الأقل 5 هجمات قاتلة على قوارب صيد يمنية منذ 2018.. موضحة أن “الهجمات أسفرت عن مقتل 47 صيادا يمنيا على الأقل، منهم 7 أطفال، واحتجاز أكثر من 100 آخرين، بعضهم تعرض للتعذيب أثناء الاحتجاز في السعودية.
وأضافت المنظمة أن “هجمات تحالف العدوان على الصيادين ومراكب الصيد كانت متعمدة، واستهدفت مدنيين وأعيانا مدنية في انتهاك لقوانين الحرب”.. مشيرة إلى أن “مسؤولي تحالف العدوان الذين أمروا أو نفذوا الهجمات أو عذبوا المحتجزين متورطون على الأرجح في جرائم حرب”.
واستهدف طيران تحالف العدوان خلال عدوانه على اليمن قوارب الصيادين في عدة حوادث، راح ضحيتها المئات ما بين قتيل وجريح ومفقود، فيما لا يزال تحالف العدوان يمنع على الصيادين اليمنيين، ممارسة نشاطهم في البحر الأحمر، وهو الأمر الذي حرم آلاف الأسر من مصدر دخلها الوحيد، والذي كانت تؤمنه من خلال أنشطة صيد الأسماك.
وتجدر الإشارة إلى أن تحالف العدوان السعودي الإماراتي يمنع معظم الصيادين اليمنيين من ممارسة أعمالهم في المياه اليمنية للاصطياد، وتشرعن حكومة الفار هادي ممارسات تحالف العدوان السعودي الاماراتي ضد الصيادين اليمنيين، كما بررت حكومة الفار هادي استهداف تحالف العدوان السعودي الاماراتي لمئات الصيادين اليمنيين في عرض البحر على متن قواربهم بغارات جوية، الذي سبق للتحالف بنفسه أن اعترف ببعض هذه الجرائم المرتكبة بحق الصيادين معتبراً إياها أنها هجمات جوية عن طريق الخطأ والاشتباه.
وتفرض قوات الاحتلال السعودي الاماراتي قيودا على الصيادين اليمنيين في وقت تقوم شركات صيد إماراتية وأجنبية بتجريف الشعاب المرجانية وممارسة الصيد الجائر في المياه اليمنية.