واشنطن بوست: تهديدات ترامب المتهورة تعيق خفض التوتر الذي يحث عليه بومبيو

ذكرت صحيفة ” واشنطن بوست” اليوم الثلاثاء أنه إذا كان خفض التصعيد مع إيران هو الهدف فإن ترامب يعرقله “. وأشارت الصحيفة إلى أن النتائج الأولى لمقتل اللواء قاسم سليماني لم تكن إيجابية للولايات المتحدة.
وسردت الصحيفة بعضًا من تلك النتائج الغير إيجابية حيث قالت أن البرلمان العراقي صوت على خروج القوات الأمريكية من العراق، كما أعلن علي خامنئي أنه لن يراعي بعد الآن ضوابط تخصيب اليورانيوم.

وأوضحت الصحيفة أن هذه العواقب يمكن تخفيفها إذا تصرف ترامب وإدارته بحكمة، إلا أن ما يفعله الرئيس الأمريكي ه استمرار إطلاق التهديدات الرعناء والتلميح إلى ارتكاب جرائم حرب والسخرية من قرارات الكونغرس وقالت ” واشنطن بوست” “إذا كان خفض التصعيد هدف الإدارة فعلا كما يصر وزير الخارجية مايك بومبيو فإن الرئيس لا يألوا جهدا في تخريبه”.

وتابعت الصحيفة بالقول: إن تصريحات وردود فعل طهران عقب قتل الشخصية القوية عسكريًا قاسم سليماني بدت معتدلة يسودها الحذر، ففي إعلانها أنها ستخصب اليورانيوم دون قيود قال النظام إنه يمكن أن يعود إليها إذا رفعت الولايات المتحدة العقوبات. وحتى الآن لم تقطع العلاقات مع مفتشي الأمم المتحدة الذين يراقبون أنشطتها النووية، مما يعني أن كل ما تفعله سيكون خاضعا للتقارير.

تهديدات صارمة

 

وقالت واشنطن بوست إن الحفاظ على الموقف الأميركي بالعراق سيتطلب دبلوماسية ماهرة، ومع ذلك كان رد ترامب على التصويت البرلماني فيه تهديد صارم “بفرض عقوبات كبيرة” على العراق إذا “فعلوا أي شيء نعتقد أنه غير مناسب”، وأضافت أن هذا سيجعل من الصعب على المدافعين المحتملين عن النشر الأميركي مقاومة ما سيكون بالتأكيد ضغطا قويا من إيران لمتابعة عملية خروج القوات الأميركية.

وأضافت الصحيفة : يعتقد ترامب أن التهديدات المتبجحة ستردع إيران من القيام بأي إجراء انتقامي إلا أنه من المرجح أن ينتهي الوضع إلى حرب شاملة مع الجمهورية الإسلامية.

وختمت الصحيفة بأن طريقة تجنب هذه النتائج تتمثل في العمل مع الحلفاء والوسطاء الآخرين لتقديم حل دبلوماسي لإيران، قبل أن يصبح الانزلاق نحو الحرب لا رجعة فيه. وباختصار فإن المطلوب “خفض التصعيد” الذي أشار إليه بومبيو وليس تهديدات ترامب “المتهورة”.

قد يعجبك ايضا