أونسميل تدين بأشد العبارات قصف الكلية العسكرية في الهضبة- وليبيا تدعو إلى انعقاد جلسة طارئة لمجلس الأمن
عشرات القتلى والجرحى سقطوا نتيجة قصف استهدف الكلية العسكرية في الهضبة، جنوبي العاصمة الليبية طرابلس.
وقد أدانت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا (أونسميل) في بيان لها القصف الذي استهدف الكلية العسكرية والذي أودى بحياة العشرات، كما أسفر عن إصابة عشرات آخرين بجراح.
وفي بيانها شددت البعثة على “أن التصعيد المتنامي في الأعمال العسكرية على هذا النحو الخطير يزيد من تعقيد الأوضاع في ليبيا ويهدد فرص العودة إلى العملية السياسية”.
كما ذكّرت أونسميل بأن “التمادي المستمر في القصف العشوائي الذي يطال المدنيين والمرافق المدنية الخدمية كالمستشفيات والمدارس وغيرها، قد يرقى إلى مصاف جرائم الحرب”، مؤكدة أن الجناة لن يفلتوا من العقاب مهما “طال الزمن أو قصر”.
هذا وأعربت البعثة عن صادق تعازيها لأسر الضحايا وتمنت الشفاء العاجل للمصابين.
يذكر أن وزارة الخارجية الليبية قد دعت إلى عقد جلسة طارئة لمجلس الأمن الدولي لمناقشة التطورات الأخيرة، قائلة “إنه يجب أن يتم التحقيق مع الجنرال حفتر من قبل المحكمة الجنائية الدولية لارتكابه جرائم حرب مزعومة”.
هل من تدخل تركي عسكري قريب؟
وقد صوت البرلمان التركي يوم الخميس لصالح إرسال قوات إلى ليبيا لدعم حكومة الوفاق الوطني في البلاد بناء على طلب رسمي منها للحصول على دعم عسكري.
وفي هذا السياق أكد أمين عام الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أن أي دعم أجنبي للأطراف المتحاربة في ليبيا سيؤدي إلى تعميق الصراع في البلاد.
وفي بيان صادر عن المتحدث باسمه مساء يوم الجمعة، جدد تأكيده على أن الانتهاكات المستمرة لحظر الأسلحة المفروض بموجب قرار مجلس الأمن 1970 (2011) وتعديلاته في القرارات اللاحقة تزيد الأمور سوءا، مشيرا إلى أن “التقيد الصارم بالحظر ضروري لتهيئة بيئة مواتية لوقف الأعمال القتالية.”
قصف على العاصمة ويعقوب الحلو يستنكر
منذ بداية شهر كانون الأول/ديسمبر الماضي، قتل ما لا يقل عن 11 مدنيا وأصيب أكثر من 40 آخرين. الأمر الذي أثر بشكل مباشر على استمرار واستدامة تقديم الخدمات الأساسية المنقذة للحياة في أبو سليم وعين زارة وتاجوراء والمناطق المجاورة لمطار معيتيقة.
وفي هذا السياق، أعرب نائب الممثل الخاص للأمين العام والمنسق المقيم للأمم المتحدة، منسق الشؤون الإنسانية في ليبيا، يعقوب الحلو، عن صدمته وإدانته الشديدة للغارات الجوية والقصف العشوائي المكثف على العاصمة الليبية وما حولها، بما في ذلك على المناطق المدنية والبنية التحتية المدنية.

الأطفال من أكثر المتضررين من الصراع في ليبيا. أطلقت الأمم المتحدة وحكومة الوفاق الوطني في ليبيا النداء الإنساني لعام 2019، الذي يدعو إلى حشد 202 مليون دولار لتوفير الدعم الصحي والحماية لأكثر من 500 ليبي من المستضعفقين.