نازحوا الحديدة .. تتقطع بهم السبل ويرددون الرزق على الله !!
تحلم أم دارين ( 38 عاما ) بأن يجد زوجها عملاً فالرجل العاطل عن العمل منذ أكثر من ستة أشهر بسبب تسريح العمال في الشركة التي كان يعمل بها نتيجة صعوبة الأوضاع الاقتصادية التي تمر بها البلاد في ظل الحرب المستعره لما يقرب الخمسه أعوام..
حيث تقدر احصائيات محلية عدد الذين فقدوا أعمالهم في اليمن بحوالي 250 ألف شخص جراء توقف شركات السياحة في البلد بخلاف عدد الموظفين الذين لا يستلمون رواتهم في مختلف القطاعات من أكثر من عامين..
تقول أم دارين ل” الحديدة نيوز ” : تنقل زوجي في أعمال مختلفة على مدى سنوات الحرب، لم نستطع توفير المال لشراء باص صغير يعمل عليه، علينا إيجار ومصاريف طفلتين وعلاج وأكل وماتحتاجه كل أسره..
ترى أم دارين في الباص الذي تتمنى شراءه فرصة لتترك عمل ( النقش) – تزين النساء بالحنى- تقول: لو كان مع زوجي باص كنت ارتحت قليل من النقش.
تأتي لأم دارين طلبات مفاجأه وبشكل غير منتظم، فلا تجني الكثير من المال: ” ربنا ماينسى حد، يوصل بنا الحال إلى أن المطبخ يفضي من كل حاجة، وكل همنا نسدد الايجار عشان مانبقى في الشارع، وما يجي الصبح إلا بزبونه تدق الباب أو اتصال يطلبوني أنقش”..
الحال لا يختلف كثيراً عن هناء عزيز التي تسكن وولديها في منزل أسرتها بعد أن انفصلت عن زوجها و اضطرت للعمل في حياكة ملابس الصوف النسائية..
تقول هناء ل ” الحديدة نيوز ” : اخترت حياكة الصوف كونه عمل أقوم به من المنزل، لا توجد اعمال تتناسب مع ظرفي حيث يصعب عليّ الالتزام بدوام كامل..
هناء لم تفقد الأمل في إيجاد مصدر دخل علة الرغم من ضألة المردود فهي تجد عملها هذا أفضل من لا شيء..
وبين كماشة غريزة البقاء وسندان الحرب يواجة 14 مليون يمني خطر الموت جوعاً فيما اعتبرت الأمم المتحدة أن اليمن يشكل أكبر أزمة إنسانية في العالم!
أما آن للحرب أن تضع أوزارها.. يتسائل اليمنييون.