بعد مقتل والدته المتطوعة في منظمة الهجرة الدولية، لم شمل طفل مع أبيه بمشهد مؤثر في جوبا
Share
في مشهد يثير المشاعر، عاد طفل في الرابعة من عمره إلى أحضان أبيه في عاصمة جنوب السودان جوبا بعد فقدانه خلال اشتباكات بين مجموعتين متحاربتين في قرية إسيبي، في 27 تشرين الأول/أكتوبر الماضي.
والطفل، الذي لم يُفصَح عن اسمه، هو نجل متطوعة في منظمة الهجرة الدولية، قُتلت هي وزميل لها خلال الاشتباكات. وتوفيت متطوعة ثالثة متأثرة بجراحها كانت قد اختفت مع الصبي، بحسب ما علمته المنظمة.
وقال رئيس بعثة منظمة الهجرة الدولية في جنوب السودان، جان فيليب شوزي، “إننا ممتنون جدا لأن الصبي بخير ونتنفس الصعداء بعد انتهاء هذه المحنة المستمرة منذ نحو عشرة أسابيع.”
وشكرت منظمة الهجرة الدولية لجنة الصليب الأحمر الدولي على الدعم الذي قدمته اللجنة وجهودها الحثيثة في إعادة الطفل سالما إلى والده، كما شكرت المنظمة وكالة تابعة للأمم المتحدة على الدعم الاستشاري الذي تقدمه للطفل ووالده، وقال شوزي إن من أولويات المنظمة تقديم الدعم الاستشاري للطفل وأبيه.
أوضاع أمنية متدهورة
وكانت والدة الطفل تعمل في نقطة دخول في موروبا لإجراء فحوص لمنع انتشار فيروس الإيبولا أو دخوله إلى البلاد. وقال رئيس البعثة “في الوقت الذي نحتفل بعودة الصبي، إلا أن قلوبنا مثقلة بعدما علمنا بوفاة المتطوعة متأثرة بجراحها فيما بعد.”
وبعد الحادثة في تشرين الأول/أكتوبر، علقت منظمة الهجرة الدولية عمليات فحص الإيبولا في خمس نقاط دخول خاصة في إسيبي وبازي وكيريكوا ولاسو وأوكابا. وقد تمت مواصلة العمل في بازي وأوكابا منذ 18 تشرين الثاني/نوفمبر، إلا أن المواقع الثلاثة المتبقية ظلت مغلقة بس التصعيد الأمني.