برنامج الأغذية العالمي يحذر: زيمبابوي على حافة المجاعة
Share
يعاني نحو ثمانية ملايين شخص في زيمبابوي، أي نصف عدد السكان، من انعدام الأمن الغذائي بسبب حالة الجفاف التي طال أمدها والأزمة الاقتصادية المتفاقمة.
وحذر برنامج الأغذية العالمي من تدهور الأوضاع أكثر من ذلك ما لم يتم تقديم المزيد من الدعم لضعف عدد الأشخاص الذين يحصلون على المساعدات الآن (4.1 مليون شخص)، وأفاد البرنامج بحاجته إلى 200 مليون دولار أميركي لاستجابة الطوارئ في النصف الأول من عام 2020.
وقال نيلز بالزر، نائب مدير برنامج الأغذية العالمي القطري في زمبابوي، “مع استمرار الوضع على ما هو عليه، فسوف ينفد الطعام في نهاية شهر شباط/فبراير، متزامنا مع ذروة موسم الجوع، عندما تكون الاحتياجات في أعلى مستوياتها.”
WFP/Tatenda Macheka
برنامج الأغذية العالمي يقول إن أكثر من ثلث سكان الأرياف في زمبابوي سيعانون من انعدام الأمن الغذائي مع حلول تشرين أول/أكتوبر 2019.
دعوة للإيفاء بالتعهدات
وشدد المسؤول الأممي على الحاجة العاجلة لإيفاء الدول بتعهداتها “لأن التمويل قد يستغرق حتى ثلاثة أشهر كي يتحول من مال إلى طعام يُقدم على موائد العائلات.”
ويفيد برنامج الأغذية العالمي بأن أعواما طويلة من الجفاف في زيمبابوي قد أثرت بشكل كبير على إنتاج الطعام في الدولة التي كانت تُعدّ سلة الخبز الأفريقية في مرحلة ما. وقد انخفض معدل إنتاج الذرة هذا العام بـ 50% مقارنة بعام 2018، وكان معدل إنتاج الحبوب بشكل عام أقل من النصف من الحاجة السكانية.
وبحسب تقرير لبرنامج الأغذية العالمي، فإن زيمبابوي في هذا الوقت من العام كانت تشهد أنهارا جارية في المناطق الريفية، لكن الأنهار جفت دون أي إشارات على نحو المحاصيل الزراعية، كما أن الحيوانات تستصعب إيجاد الطعام.
جفاف 2019 هو الأسوأ منذ 40 عاما
وقال البرنامج، إنه في عام 2019، وللعام الثالث على التوالي، تشهد زيمبابوي جفافا هو الأسوأ منذ 40 عاما، ولا يرى خبراء الأرصاد الجوية أية إشارات تدل على هطول الأمطار في الأسابيع القادمة.
ومع حلول شهر آب/أغسطس 2019، أجبر برنامج الأغذية العالمي على إطلاق برنامج مساعدات طارئ في وقت مبكر عما كان يُتوقع، بسبب هذه السنوات العجاف وذلك لتلبية الاحتياجات المتزايدة.
ومنذ ذلك الحين، أصبح نقص الغذاء أكثر بروزا، وكانت الذرة هذا الشهر متوفرة فقط في نصف الأسواق التي يراقبها برنامج الأغذية العالمي في جميع أنحاء البلاد.