انفلونزا الخنازير.. أسر مذعورة ومستشفيات تستغل الوباء ببشاعة
انتشر وباء انفلونزا الخنازير خلال الأسام الماضية بسرعة كبيرة وخلف حالة من الذعر في أوساط الأسر اليمنية، غير أن أصوات المواطنين باتت ترتفع شاكية من تقصير الجهات الصحية في مواجهة هذا الوباء الذي يقتات العشرات يومياً.
وزارة الصحة عبر ناطقها الرسمي كانت قد نصحت المواطنين بعدم التخوف من المرض وقالت أن حالة الذعر مبالغ فيها، في الوقت الذي أعلن فيه وزير الصحة الدكتور طه المتوكل عن رفع الجاهزية القصوى في جميع مستشفيات العاصمة صنعاء العاصمة والخاصة لاستقبال الحالات المصاب بفيروس H1N1، وهو الأمر الذي كشف عن تناقض رسمي واضح بشأن الوباء وكيفية التعامل معه.
وبحسب المركز الوطني للترصد الوبائي في أمانة العاصمة صنعاء ففقد تم تسجيل 25 حالة اشتباه بالمرض يوم 21 ديسمبر توفي منها 8 حالات، كما تم تسجيل 31 حالة في 22 ديسمبر توفت منها 4 حالات، وهناك احصائيات متسارعة من عدد من المحافظات بعضها لم يتم رصدها من قبل الجهات الرسمية.
ويشكو المواطنين من عدم تعاطي المستشفيات مع المرضى بجدية ورفض استقبال الحالات المشتبهة بحجة الخوف من انتقال العدوى إلى بقية المرضى المرقدين فيها، ما دفع الكثير من المراقبين للتساؤل عن عمل تلك المستشفيات طالما أنها تخاف من استقبال المرضى متساءلين في نفس الوقت: هل ينتظرون أمراض يقصدونها فقط للنقاهة وحجز أجنحتها للسكن والسياحة؟!.
إلى ذلك فإن ثمن الفحص في المختبرات الخاصة وصل إلى 30 ألف ريال وهو سعر خيالي ولا يستطيع جميع المرضى دفعه، في الوقت الذي يفترض أن يكون مجاناً باعتباره وباء خطيراً لا يحتمل المساومة في علاجه ولا يمكن للمواطن أن يواجهه دون مساعدة الدولة والقطاع الخاص.