اليونيسف: الاحتجاجات المنتشرة عالميا تستوجب من الدول “الاستماع إلى أصوات الأطفال والشباب وحماية حقوقهم”
Share
في رسالة تناولت موجة الاحتجاجات الواسعة التي تشهدها العديد من دول العالم، دعت المسؤولة الأممية الأرفع في منظمة (اليونيسف) إلى “حماية الأطفال من العنف واحترام حقهم في التعبير” عن مخاوفهم، والاستماع إليهم.
وقالت المديرة التنفيذية لليونيسف هنريتا فور، “ندائي هو، رجاءً، احموا الأطفال من العنف واحترموا حقهم في الاحتجاج واستمعوا إليهم. إمنحوهم فرصا للتعبير عن مخاوفهم بشكل مجدي، وللمشاركة في الأمور التي تؤثر على مستقبلهم.” ودعت السيدة هنريتا الحكومات إلى الاستجابة “بشكل مبدئي وبناء” لهؤلاء الشباب واليافعين.
ووصفت مديرة اليونيسف الاحتجاجات التي تحدث في عدة أماكن حول العالم – من الشرق الأوسط إلى أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي، وفي أوروبا وأفريقيا وآسيا – بأنها فريدة، في سياق كل منطقة وإقليم. غير أنها أضافت أيضا أن معظم هؤلاء الشباب يشتركون في الدعوة إلى “اتخاذ إجراءات بشأن أزمة المناخ، ووضع حد للفساد وعدم المساواة، ولتعليم وتوظيف أفضل الفرص – وعالم أكثر عدالة للجميع.”
إصابات واعتقالات وسط الشباب
وقالت السيدة هنريتا إنه من المفارقات المفجعة أن العديد من الأطفال واليافعين، في احتجاجهم دفاعا عن حقوقهم الأساسية، يتم سلب ذات هذه الحقوق منهم. وأشارت إلى أن المتظاهرين الشباب قد “وضعوا قيد الاحتجاز وتعرضوا في بعض الأحيان للإصابات، وتم إغلاق مدارسهم” بينما توقفت الخدمات العامة.
UNAMI/Sarmad al-Safy
الممثلة الخاصة للأمم المتحدة جانين هينس بلاسخارت تزور المتظاهرين المصابين في مستشفى الكندي في بغداد، العراق. (تشرين الثاني /نوفمبر 2019)
وشددت المسؤولة في المنظمة المعنية بحماية الطفولة حول العالم على أن “حقوق الأطفال في التجمع السلمي وحرية التعبير، بما في ذلك الاحتجاج السلمي، مجسدة في اتفاقية حقوق الطفل.” وذكّرت هنريتا بأن الاتفاقية هي معاهدة حقوق الإنسان الأكثر مصادقة من قبل دول العالم، وأن على الدول الأعضاء ضمان ممارسة هذه الحقوق بطريقة آمنة وسلمية.
وأضافت المديرة التنفيذية لليونيسف “يجب على جميع الجهات الفاعلة الامتناع عن العنف، ويجب أن تظل الضمانات الأساسية لحماية الأطفال قابلة للتطبيق في كل مكان، في جميع الأوقات، بما في ذلك عندما تكون هناك اضطرابات مدنية أو نزاع مسلح.”