منظمات اغاثية: الحديدة لا تزال أخطر مكان للمدنيين في اليمن
حذرت 15 منظمة إغاثية من أن مدينة الحديدة الساحلية لا تزال أخطر مكان بالنسبة للمدنيين في اليمن، رغم اتفاق التهدئة المبرم قبل نحو عام بين حكومة المنتهية ولايته هادي وانصار الله.
وأكدت المنظمات، بما فيها “المجلس النرويجي للاجئين” و”كير” و”أطباء العالم” و”أوكسفام”، في بيان مشترك نشر أمس الخميس، أن 799 مدنيا قتلوا أو أصيبوا في محافظة الحديدة منذ إعلان الهدنة التي تم التوصل إليها في السويد تحت رعاية الأمم المتحدة أواخر ديسمبر العام الماضي.
وتعد حصيلة الضحايا هذه أكبر مما سُجّل في أي منطقة يمنية أخرى، وتعقب محافظات تعز والضالع وحجة محافظة الحديدة في قائمة أخطر مناطق البلاد، حسب البيان.
وشددت المنظمات على أن المدنيين لا يزالون يتحملون العبء الرئيسي للعدوان على اليمن، حيث يؤدي استهداف وتدمير المنازل والمزارع والأسواق والمستشفيات إلى تفاقم الوضع الإنساني الصعب للغاية أصلا، مؤكدة أن قرابة 390 ألف يمني اضطروا إلى ترك ديارهم والنزوح منذ بداية العام الجاري.
وذكرت المنظمات أن الحرب اليمنية لا تزال أكبر أزمة إنسانية على مستوى العالم، رغم تراجع الخسائر المدنية فيها في العام الجاري حتى 1008 قتلى، مقارنة مع 2049 قتيلا العام الماضي، مشيرة إلى أن عشرة ملايين شخص في اليمن يواجهون خطر المجاعة ويعاني سبعة ملايين من سوء التغذية.
وحذر البيان من أن التقاعس الدولي عن اتخاذ إجراءات عاجلة لإنهاء الحرب يهدد بإطالة أمدها خمس سنوات أخرى، ما سيؤدي إلى كارثة كبرى بالنسبة للمدنيين.