وزيرة حقوق الإنسان تدعو للبدء بتسيير جسر جوي للأطفال ذوي الحالات الصحية الحرجة
دعت وزيرة حقوق الإنسان علياء فيصل عبد اللطيف، المنظمات الدولية المعنية بالطفولة، إلى سرعة البدء في تسيير الجسر الجوي للأطفال الذين حالتهم الصحية لا تتحمل أي تأخير.
وأوضحت الوزيرة علياء في فعالية خطابية، نظمتها امس الثلاثاء، وزارة حقوق الإنسان بمناسبة اليوم العالمي لحقوق الإنسان، بالتعاون مع المفوضية السامية لحقوق الإنسان، أن اليمنيين يحيون اليوم العالمي لحقوق الإنسان بألم بالغ في ظل استمرار العدوان بقيادة السعودية والإمارات.
وأشارت إلى استشهاد وإصابة 42 ألف جراء العدوان، موضحة أن أكثر من 400 ألف فقدوا حياتهم جراء الحصار وانعدام الأمن الغذائي والصحي والإصابة بالأمراض والأوبئة منهم آلاف المرضى الذين حرموا من السفر لتلقي العلاج بالخارج.
وتطرقت في الفعالية التي حضرها أمين عام مجلس القضاء القاضي محمد الديلمي وممثلو عدد من المنظمات المحلية والدولية، إلى الحصار البحري والبري والجوي والانتهاكات المستمرة من قبل تحالف الحرب بحق الشعب اليمني منذ 26 مارس 2015م.
ولفتت إلى نزوح وتشريد ثلاثة ملايين و450 ألف شخص، موضحة أن التحالف تسبب في أكبر كارثة إنسانية من صنع البشر وفقا لتصنيف الأمم المتحدة للوضع الإنساني في اليمن.
وقالت “التحالف تسبب في جعل 24 مليون من اليمنيين يحتاجون إلى مساعدات إنسانية والملايين منهم مهددون بالمجاعة وباتو على بعد خطوات من الموت “.
وأشارت وزيرة حقوق الإنسان إلى أن قواعد وآليات الحماية الدولية للمدنيين قاصرة في حماية المدنيين باليمن سيما في ظل الصمت الأممي وتغليب المجتمع الدولي للاعتبارات السياسية والاقتصادية على حساب حقوق الإنسان وقيم العدالة والمساواة والانتصار للضحايا.
وأكدت أن جرائم وانتهاكات تحالف الحرب لن تسقط بالتقادم وسيتم محاسبة مرتكبيها.
وأوضحت أن عدم تعاطي دول تحالف العدوان مع مبادرات السلام التي أطلقها السيد عبد الملك الحوثي ورئيس المجلس السياسي الأعلى، يعكس النوايا الإجرامية لقيادة السعودية وتحالفها في ارتكاب المزيد من الجرائم والانتهاكات بحق الشعب اليمني.
ونوهت وزيرة حقوق الإنسان بجهود العديد من المنظمات الإنسانية في سبيل تخفيف المعاناة عن النازحين والمتضررين من الحرب والحصار.
وجددت مطالبة الأمم المتحدة بتحمل المسئولية المهنية والأخلاقية واتخاذ خطوات جادة لإيقاف الحرب ورفع الحصار وحماية المدنيين في اليمن، داعية إلى سرعة فتح مطار صنعاء الدولي لتمكين آلاف المرضى من حقهم في السفر لتلقي العلاج بالخارج.
كما دعت إلى تشكيل لجنة دولية محايدة للتحقيق في جرائم وانتهاكات تحالف العدوان بحق المدنيين في اليمن.
من جانبه، أكد وزير الخارجية المهندس هشام شرف أن جرائم التحالف وانتهاكاته مسجلة ولن ينساها الشعب اليمني، مشيراً إلى أن العدوان الذي يتعرض له اليمن كان ولا يزال بتواطؤ دولي وتجاهل لجرائمه التي ترتكب بحق الإنسانية.
وتطرق وزير الخارجية إلى تعنت دول التحالف وإصرارها على حصار مطار صنعاء الدولي حتى على مستوى الجسر الجوي الذي يحتاج إليه المرضى لتلقي العلاج في الخارج.
ولفت إلى الانتهاكات التي ترتكبها دول التحالف في اليمن وعدم اكتراثها للقوانين والاتفاقيات الدولية التي وجدت لحماية الإنسان.
فيما أشار أمين عام المجلس الأعلى لإدارة وتنسيق الشؤون الإنسانية والتعاون الدولي عبد المحسن طاووس، إلى مبادئ حقوق الإنسان التي تضمنت محاكمة مجرمي الحرب.
وعبر عن الأمل في اضطلاع الأمم المتحدة بدورها إزاء ما يتعرض له الشعب اليمني من حصار وموت آلاف الحالات لعدم تمكنها من السفر لتلقي العلاج في الخارج بسبب الحصار والحظر المفروض على مطار صنعاء الدولي.