الدريهمي .. مدينة محاصرة بين أنياب الموت
في الوقت الذي كشفت فيه منظمة “انقذوا الطفولة” في تقرير نشرته امس الاثنين من مقرها في لندن، عن مقتل واصابة 33 طفلاً في مدينتي “الحديدة” و”تعز” كل شهر بسبب العدوان على اليمن، تلقى منزل مواطن غرب مدينة الدريهمي ظهر اليوم وابلاً من القذائف الرشاشة التي أدت إلى مقتل صاحبه وإصابة اخر مع احتراق كامل للمنزل ومناطق زراعية مجاورة له.
بذات السياق كان 5 أطفال من أبناء قرية “المنقم” بمديرية الدريهمي قد فارقوا الحياة الأربعاء الفائت إثر مجرزة بشعة نتيجة احتراق اربعة منازل في القرية بقصف عشوائي شنته قوات التحالف بالرشاشات الثقيلة على القرية
الحصار الذي اطبقته قوى العدوان على مديرية الدريهمي منذُ ما يقرب من عام ونصف تحت صمت اممي أدى إلى وفاة العشرات من أبناء المدينة إما بقذائف الهاوان أوالقصف المباشر او الموت جوعا او مرضا جراء انعدام الادوية في المدينة المحاصرة.
منظمة “انقذوا الطفولة” اشارت في تقريرها ان 56 طفلاً قتلوا وأصيبوا 170 آخرين نتيجة الحصار المطبق على مديرية الدريهمي خلال شهري يناير وأكتوبر من العام 2019.
وأردفت المنظمة أن مدينة “الحديدة” هي أكثر المناطق دموية بالنسبة للأطفال في اليمن، بعد عام واحد من توقيع اتفاقية ستوكهولم التي كان من المفترض أن تحقق الاستقرار في هذه المناطق المحاصرة”.
المعاناة كبيرة ، والظروف المعيشية والأمنية الصعبة التي يقاسيها أهالي الدريهمي في ظل الحصار المصحوب باعتداءات وحشية عبر استهداف منازل المدنيين وممتلكاتهم بين الحين والآخر ، وقد وصلت إلى حد إحراق منازل المواطنين والعشش التابعة لهم بكل صلف ، وكل ذلك من أجل الضغط عليهم وإجبارهم على الخنوع والخضوع والاستسلام ورفع الراية البيضاء .
اما عن الوضع الصحي في المدينة المحاصرة برا وبحرا وجوا فقد وصل حد عجز وزارة الصحة العامة في مطالبتها ومناشدها وتحميلها دول العدوان بقيادة السعودية والإمارات كامل المسؤولية عن كل ما يحدث في الدريهمي من مجازر بشعة بحق أطفال ونساء الدريهمي ومزارعهم ومنازلهم المحترقة .